story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

“شان 2024”.. المغرب في اختبار حقيقي أمام “أسود التيرانجا” من أجل بلوغ النهائي

ص ص

تتجه الأنظار، مساء الثلاثاء 26 غشت 2025، إلى العاصمة الأوغندية كمبالا حيث يحتضن ملعب مانديلا الوطني واحدة من أقوى مباريات النسخة 8 من بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين “شان 2024″، عندما يلتقي المنتخب الوطني المغربي بنظيره السنغالي في نصف نهائي يوصف بـ”النهائي المبكر” نظراً لقيمة المنتخبين وتاريخهما في المسابقة.

ويدخل المنتخب الوطني المغربي، بصفته بطل نسختي 2018 و2020، اللقاء مدفوعاً بخبرة كبيرة ورغبة واضحة في استعادة اللقب بعد تجاوزه منتخب تنزانيا في ربع النهائي بهدف دون رد حمل توقيع المهاجم المتألق أسامة لمليوي.

وقدم “أسود الأطلس” خلال مشوارهم في البطولة أداءً متوازناً بين الصلابة الدفاعية والفعالية الهجومية، وهو ما منحهم أفضلية واضحة في الأدوار السابقة.

وفي المقابل، يصل المنتخب السنغالي إلى المربع الذهبي بصفته حامل لقب النسخة الماضية 2022، وبأصغر تشكيلة في البطولة الحالية.

ورغم قلة خبرة لاعبيه، فقد أثبت “أسود التيرانغا” قدرتهم على المنافسة بقوة، حيث أقصوا منتخب أوغندا على أرضه وبين جماهيره بهدف قاتل من عمر با.

وتحمل المواجهة في طياتها صراعاً تكتيكياً مثيراً بين فلسفتين مختلفتين فمثلا منتخبنا الوطني بقيادة المدرب طارق السكتيوي يعتمد على النضج والخبرة وتوزيع الأدوار بشكل منظم، بينما المنتخب السنغالي يراهن على الحماس والاندفاع والصلابة الدفاعية، ولهذا لم تستقبل شباكه سوى هدف واحد منذ انطلاق البطولة.

ولهذا أكد المدرب طارق السكتيوي في الندوة الصحافية التي تسبق اللقاء أن المباراة لن تكون سهلة أمام منتخب منظم مثل السنغال، لكنه شدد على أن لاعبيه يمتلكون الخبرة اللازمة للتعامل مع الضغط: “نحترم المنافس كثيراً لكننا نعرف ما نريد. هدفنا منذ البداية كان التتويج بالكأس، وسنقاتل من أجل ذلك.”

ومن جانبه، تحدث المدرب السنغالي سليمان ديالو عن ثقته في جيله الشاب قائلاً: “هؤلاء اللاعبون يكتبون تاريخاً جديداً للكرة السنغالية. نحن نواجه منتخباً مغربياً قوياً ومنظماً، لكننا مستعدون لمقارعة الكبار وتحقيق حلم الوصول إلى النهائي.”

بلغة الأرقام سجل المنتخب الوطني تسعة أهداف حتى الآن، أكثر من أي منتخب آخر في البطولة، بينما السنغال تميزت بدفاع حديدي حافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات متتالية.

وعلى الصعيد الفردي، يظل المهاجم أسامة لمليوي أبرز أسلحة السكتيوي بفضل أهدافه الأربعة، إلى جانب يوسف مهري صانع الألعاب الذي كان وراء عدد من التمريرات الحاسمة.

وفي المقابل، يعتمد المنتخب السنغالي على الحارس مارك ديوف الذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة، والمهاجم عمر با الذي سجل أهدافاً حاسمة.

ويُنتظر أن تلعب الأجواء الجماهيرية دورها، حيث يرتقب حضور كبير من أنصار أوغندا الذين خرج منتخبهم على يد السنغال، وهو ما قد يمنح المغرب دعماً غير مباشر من مدرجات ملعب مانديلا الوطني.

يشار إلى أن التحكيم سيكون جنوب إفريقي بقيادة جيلي ألفريد شافاني، بمساعدة كل من الرواندي ديودوني موتوييمانا والجيبوتي روبليه ديرير إلييه، بينما يتولى الغاني دانييل لاريا مهمة حكم الفيديو المساعد “الفار”.