“سنكسر الحصار”.. أسطول الصمود يشق طريقه من سواحل تونس إلى غزة

بدأت سفن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة الإبحار من ميناء بنزرت نحو وجهتها الأخيرة غزة، بعد تجاوز الظروف الجوية التي أخّرت انطلاقه واضطرته للانتقال إلى ميناء بنزرت الليلة الماضية، وذلك عقب وداع شعبي كبير من المتضامنين على شواطئ العاصمة التونسية.
وأفاد أيوب حبرواي، عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أن الأسطول بدأ الإبحار في هذه الأثناء نحو غزة، بانطلاق سفينتين تحملان اسم “يمن” و”قيصر”، على أن تلتحق بهما باقي السفن تباعاً.
وأوضح حبرواي، ممثل المغرب داخل الهيئة، والذي يبحر على متن سفينة “قيصر”، أن سفينة “يمن” انطلقت في اتجاه غزة حوالي الساعة الثامنة مساءً، تلتها مباشرة سفينة “قيصر”، ثم باقي السفن تباعاً طيلة الليل.
وقال الناشط المغربي: “إن شاء الله سوف نصل إلى غزة ونكسر الحصار، ونوصل المساعدات”.
وكانت سفن أسطول الصمود العالمي قد وصلت يوم الجمعة 12 شتنبر 2025، إلى ميناء بنزرت قادمة من ميناء سيدي بوسعيد، بعد مواجهة ظروف جوية صعبة في البحر الأبيض المتوسط خلال الأيام الماضية.
ويضم الأسطول حوالي 36 سفينة، على أن تلتحق لاحقاً قوارب إيطالية وإسبانية، بالإضافة إلى سفينة مصرية حصلت على إذن خاص من القاهرة.
ويشارك في المهمة الإنسانية ما بين 500 و700 ناشط من أكثر من 40 دولة، بينها المغرب، ويشمل المشاركين ناشطين في مجال حقوق الإنسان ومتخصصين في توثيق انتهاكات القانون الدولي.
وكانت أولى سفن الأسطول قد أبحرت نهاية غشت الماضي من ميناء برشلونة الإسباني، وتبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوى الإيطالي مطلع شتنبر الجاري. وتُعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، بعد أن كان الاحتلال الإسرائيلي في السابق يعترض السفن المنفردة في المياه الدولية ويصادرها.
يُذكر أن السفينة الرئيسية في الأسطول “فاميلي” قد تعرّضت لهجوم بطائرة مسيرة على السواحل التونسية، مساء يوم الإثنين 8 شتنبر 2025، مما أدى إلى احتراق جزء منها.
ولم يتوقف الاستهداف عند ذلك، إذ تعرّض الأسطول لهجوم جديد قبالة السواحل التونسية باستهداف أكبر سفنه هذه المرة، والتي تحمل اسم “ألما”، وذلك عشية انطلاقه من ميناء سيدي بوسعيد إلى ميناء بنزرت، وهو ما اعتبره النشطاء ـ ومن بينهم متطوعون مغاربة ـ محاولة لمنعهم من الإبحار وضرب معنوياتهم.