story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

ساناي تاكايشي أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اليابان

ص ص

عُينت ساناي تاكايشي ذات التوجهات القومية رئيسة لوزراء اليابان، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب، بفضل تشكيل ائتلاف في البرلمان الاثنين بعد مفاوضات في اللحظات الأخيرة.

وانتخب مجلس النواب، تاكايشي البالغة 64 عاما من الجولة الأولى بحصولها على 237 صوتا أي أكثرم ن الغالبية المطلقة (233).

وقد انحنت رئيسة الوزراء الجديدة الذي غلب عليها التأثر مرات عدة أمام النواب.

وسيصبح تعيينها رسميا بعد لقائها الإمبراطور ناروهيتو في وقت لاحق يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025.

وستواجه خامس رئيسة حكومة في اليابان خلال عامين، وضعا سياسيا حساسا في الداخل.

وأمامها أيضا جدول أعمال دولي حافل، بما في ذلك زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع المقبل.

في الرابع من أكتوبر الجاري، فازت ساناي تاكايشي برئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي (اليمين المحافظ) الذي تولى السلطة في اليابان من دون انقطاع تقريبا منذ العام 1955.

لكن الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي تتراجع شعبيته بشكل متزايد لأسباب منها فضيحة مالية، خسر غالبيته في مجلسي البرلمان خلال الأشهر الأخيرة.

وانسحب حليفه حزب كوميتو الوسطي من الائتلاف الحاكم القائم منذ عام 1999، بسبب الفضيحة وآراء تاكاشي المحافظة.

ولضمان انتخابها رئيسة للحكومة خلفا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته شيجيرو إيشيبا، شكلت تاكايشي تحالفا، أمس الاثنين، مع حزب الابتكار الياباني (“إيشين”) اليميني الإصلاحي.

ووعدت بـ”تعزيز الاقتصاد الياباني وجعل اليابان دولة مسؤولة تجاه الأجيال المقبلة”.

مارغريت تاتشر مثال لها

تعه دت تاكايشي، المعجبة برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر والملقبة بـ”المرأة الحديد”، تشكيل حكومة تضم نسبة عالية من النساء “على النمط الإسكندنافي”، في حين أن حكومة إشيبا السابقة كانت تضم امرأتين فقط.

ويتوقع أن تكون من بينهن الوزيرة السابقة لتنشيط الأقاليم ساتسوكي كاتاياما، التي ستتولى وزارة المال، بحسب وسائل إعلام يابانية. وهي محافظة متشددة.

واليابان مصنفة في المرتبة 118 من بين 148 دولة في تقرير الفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2025، في حين أن نسبة النساء في مجلس النواب تبلغ 15% فقط.

تأمل تاكايشي في تعزيز التوعية بشأن التحديات الصحية التي تواجهها المرأة، ولا تتردد في التحدث عن أعراض انقطاع الطمث.

إلا أن مواقفها السياسية بشأن المساواة بين الجنسين تضعها إلى يمين الحزب الليبرالي الديمقراطي المحافظ أصلا، فهي تعارض مراجعة قانون ي لزم المتزوجين بحمل الكنية نفسها، وتؤيد أن تقتصر الخلافة الإمبراطورية على الذكور.

وقوبلت فكرة تولي تاكايشي الحكم ارتياحا واسعا في مسقطها مدينة نارا في غرب اليابان. وتقول كيكو يوشيدا (39 عاما) لوكالة “فرانس برس”، “آمل أن ي حدث ذلك تغييرا فعليا، وأن يجعل اليابان مكانا يسه ل على النساء العيش”.

ستواجه تاكايشي أيضا تحدي مكافحة التراجع الديموغرافي في اليابان، بالإضافة إلى مهمة تنشيط رابع أكبر اقتصاد في العالم.

يشغل ائتلافها مع حزب “إيشين” 231 مقعدا في البرلمان، أي أقل من 233 مقعدا لازما للغالبية المطلقة، وسيتعين عليها تاليا العمل مع أحزاب أخرى لتمرير قوانينها.

وسبق أن أي دت تاكايشي زيادة الإنفاق الحكومي، على غرار رئيس الوزراء السابق شينزو آبي.

ورغم أنها خففت من حدة خطابها في الأسابيع الأخيرة بشأن استخدام الإنفاق الحكومي الضخم لتحفيز الاقتصاد، دفع فوزها بورصة طوكيو إلى مستويات قياسية.

كذلك، خففت تاكايشي من حدة خطابها تجاه الصين، وامتنعت الأسبوع الفائت عن زيارة ضريح ياسوكوني، الذي يعتبره جيرانها رمزا لماضي اليابان العسكري.

داخليا، ستحاول تحسين شعبية حزبها بعد سلسلة من الانتكاسات الانتخابية التي شهدت صعود حزب سانسيتو، وهو حزب شعبوي صغير يصف الهجرة بأنه “غزو صامت”.