زراعة الأفيون تنخفض بأفغانستان بـ20% هذا العام
أعلنت الأمم المتحدة الخميس تراجع زراعة الأفيون في أفغانستان بنسبة 20% في العام 2025، بعدما كانت قبل بضع سنوات فقط أكبر منتج في العالم، لكنها حذ رت من ارتفاع في انتاج المخدرات الاصطناعية.
بعد عام من عودتها إلى السلطة في 2021، حظرت سلطات طالبان إنتاج الخشخاش الأفيوني.
وفي العام 2025، انخفضت زراعة الأفيون بنسبة 20% مقارنة بالعام السابق، مع تراجع المساحة المزروعة من 12800 إلى 10200 هكتار، بحسب تقرير جديد لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وفي عام 2022، بلغت المساحة قبل الحظر نحو 232 ألف هكتار، بحسب وكالة الأمم المتحدة التي تعتمد على صور الأقمار الاصطناعية والمعلومات التي يتم جمعها على الأرض.
وتشير التقديرات إلى أن إنتاج الأفيون سيصل إلى 296 طنا عام 2025، وهو ما يضع أفغانستان خلف بورما.
كما انخفضت إيرادات المنتجين بنسبة 48%، لتستقر عند 134 مليون دولار عام 2025.
وبينما انخفض سعر الأفيون الجاف عام 2025، فإنه يظل أعلى بخمس مرات من متوسط السعر قبل الحظر، بحسب المصدر نفسه.
دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي مرارا إلى مساعدة المزارعين الأفغان على الانتقال إلى زراعة محاصيل وسبل عيش أخرى، وهو أمر تدعمه حكومة طالبان أيضا.
وأكد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أنه “بعد الحظر، لجأ العديد من المزارعين إلى الحبوب ومحاصيل أخرى. إلا أن تدهور الأحوال الجوية، بسبب الجفاف وقلة الأمطار، ترك أكثر من 40% من الأراضي الزراعية بورا”.
وتسبب الحظر في تحول مناطق زراعة الأفيون نحو شمال شرق البلاد، في حين كان يزرع في السابق بشكل رئيسي في معاقل طالبان في الجنوب.
وحذ ر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الخميس من ارتفاع إنتاج وتهريب المخدرات الاصطناعية، وخصوصا الميثامفيتامين، مع تسجيل ارتفاع بنحو النصف في عمليات الضبط في أفغانستان والدول المجاورة حتى نهاية عام 2024 مقارنة بالربع الثالث من عام 2023.
وأضاف “يبدو أن المخدرات الاصطناعية أصبحت نموذجا اقتصاديا جديدا للجماعات الإجرامية المنظمة بسبب سهولة إنتاجها نسبيا وصعوبة اكتشافها”.