story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

ريال مدريد على أبواب تغييرات جذرية بعد خيبة مونديال الأندية

ص ص

يستعد نادي ريال مدريد لاتخاذ خطوات صارمة لإعادة الانضباط داخل صفوف الفريق، بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة في نصف نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأثارت هذه النتيجة موجة قلق داخل أروقة الميرينغي، وكشفت، بحسب صحيفة ماركا الإسبانية، عن أزمة عميقة في التماسك الجماعي وغياب الروح التنافسية.

وأكدت الصحيفة أن إدارة ريال مدريد تعتزم فتح حوار مباشر مع عدد من اللاعبين الأساسيين خلال الأيام المقبلة، في محاولة لفهم دوافعهم الحقيقية ومدى التزامهم بالمشروع الرياضي تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو.

وتُواجه الإدارة البيضاء ما وصفته بـ”صراع الغرور” داخل غرفة الملابس، مشيرة إلى أن بعض النجوم أظهروا سلوكًا فرديًا مقلقًا خلال المباراة، في وقت كانت فيه النتيجة تتطلب تلاحمًا جماعيًا أكبر.

وقالت الصحيفة إن مسؤولي النادي، وعلى رأسهم فلورنتينو بيريز، باتوا مقتنعين بأن “التضامن بين اللاعبين اختفى تمامًا بمجرد أن أصبحت المباراة صعبة”، حيث سادت الإيماءات السلبية واللوم المتبادل، ما انعكس على الأداء العام للفريق.

وأكدت ماركا أن النادي لن يتردد في اتخاذ قرارات حاسمة، مشيرة إلى أن “الصيف طويل، وسوق الانتقالات لن تُغلق قبل بداية شتنبر”.

ومن بين الأسماء التي أثارت قلق الإدارة، يبرز الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي بدا بعيدًا عن مستواه، وأظهر لغة جسدية لا تعكس الانضباط المطلوب في مثل هذه المباريات.

ووفقًا لمصادر الصحيفة، فإن النادي يسعى لفهم ما يدور في ذهن فينيسيوس، ومدى استعداده للالتزام بمشروع تشابي ألونسو، خاصة في ظل توتر علاقته ببعض زملائه داخل الفريق.

أما كيليان مبابي، الذي لم يُظهر الانخراط الكافي على المستوى الدفاعي في مباراة باريس سان جيرمان، فكان هو الآخر محل ملاحظة من الجهاز الفني.

واعتبرت ماركا أن التراخي الذي بدا على المهاجم الفرنسي، خصوصًا في الضغط والعودة الدفاعية، “أثار تساؤلات حول جاهزيته البدنية واندماجه الكامل في فلسفة العمل الجماعي التي يفرضها المدرب”.

ورغم أن الثنائي مبابي وفينيسيوس يُعدان أبرز الأسماء الهجومية داخل الفريق، إلا أن الصحيفة حذرت من أن “كلًّا منهما يخوض معركته الخاصة”، ما قد يُهدد توازن المجموعة خاصة وأن المشكلة لم تكن في التفاهم الفني، بل في غياب الانسجام السلوكي والتكتيكي، وهو ما بدا جليًا أمام الضغط العالي لفريق لويس إنريكي.

وفي المقابل، تلقى المدرب تشابي ألونسو دعمًا كاملاً من إدارة النادي، وأُبلغ بأنه يتمتع بصلاحية كاملة لاتخاذ القرارات المناسبة لتصحيح الوضع، بحيث أن المدرب الإسباني “رصد بدقة مصدر الخلل”، ويستعد لتدشين مرحلة جديدة داخل الفريق تُعيد الانضباط إلى أولوياته، وتمنح مكانًا فقط للاعبين المستعدين للتضحية من أجل قميص النادي.