روسيا ترفع حجم صادراتها من الفحم نحو المغرب

عرفت صادرات الفحم من منطقة روستوف الروسية نحو المغرب، إلى جانب أسواق أخرى في شمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا، ارتفاعا ملحوظاً، في مؤشر على قدرة الشركات الروسية على إعادة توجيه صادراتها رغم العقوبات الدولية المفروضة على موسكو، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الروسية (طاس).

وفي هذا الصدد، قال وزير الصناعة والطاقة أندريه سافيليف، في تصريح للوكالة الروسية، إن السوق المغربية أصبحت وجهة استراتيجية ضمن جهود إعادة توجيه صادرات الفحم الروسية نحو الأسواق الجديدة.

ويعزز هذا التوسع، حسب الوزير الروسي، من موقع المغرب ضمن شبكة الدول المستوردة للفحم الروسي في شمال إفريقيا، ما قد يترك آثاراً على أسعار الفحم المحلي واستراتيجيات الطاقة.

ومن جهته، أفاد النائب الأول لوزير الصناعة والطاقة في منطقة روستوف، “فياتشيسلاف تيمتشينكو”، بأن “شركات الفحم صدّرت أكثر من 650 ألف طن خلال النصف الأول من عام 2025، مع توسيع جغرافية الإمدادات لتشمل المغرب وتايلاند وفيتنام، وزيادة الشحنات إلى تركيا”.

وأضاف المتحدث أن “هذا الرقم يعادل مستوى صادرات العام الماضي، ما يعكس استقرار القطاع رغم الضغوط الخارجية”، إذ تعتبر منطقة روستوف المركز الرئيسي لاستخراج الفحم في الجزء الأوروبي من روسيا، حيث تحتوي على 24.3 مليار طن من موارد الفحم، تم استكشاف نحو 6.5 مليار طن منها.

وخلص تيمتشينكو إلى أن “زيادة الإنتاج بنسبة 7% خلال العامين الماضيين كانت نتيجة الظروف المواتية للاستخراج والتشغيل المستقر للمعدات”، مبرزا أن صادرات الفحم إلى دول شمال إفريقيا، بما فيها المغرب، ارتفعت بشكل ملحوظ، رغم حظر الاتحاد الأوروبي شراء الفحم الروسي منذ غشت 2022.

*نسرين أولفقيه.. صحافية متدربة