story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

رهانات سياسية ورياضية تحسم هوية الرئيس المقبل للجنة الأولمبية الدولية

ص ص

تستعد اللجنة الأولمبية الدولية لاختيار رئيسها العاشر، حيث يتنافس سبعة مرشحين، الخميس 20 مارس 2025، في اليونان لخلافة الألماني توماس باخ، الذي أعلن في غشت الماضي نيته ترك منصبه في يونيو 2025.

ومع اقتراب موعد الاقتراع، تزداد الترقبات حول هوية الشخص الذي سيقود المنظمة الرياضية الأكثر تأثيرًا في العالم.

ووسط أجواء من الترقب والمناورات السياسية، وصف المرشح الفرنسي، دافيد لابارتيان، السباق بأنه “مفتوح أكثر من أي وقت مضى”، مشيرًا إلى أن كواليس الحملة الانتخابية تحمل الكثير من التفاصيل التي تحتاج إلى كتاب كامل لروايتها.

ومنذ إعلان باخ قراره بالتنحي، واصل المرشحون حملاتهم واتصالاتهم مع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، الذين يفوق عددهم المئة، في ظل غياب استطلاعات للرأي أو دعم شعبي يمكن أن يعكس توجهات الناخبين.

وشهدت الأيام الأخيرة تحركات مكثفة من المرشحين لإقناع الناخبين المترددين، حيث خاضوا جولات في مواقع تاريخية مثل أولمبيا القديمة، ثم انتقلوا إلى منتجع كوستا نافارينو غرب اليونان.

ويترقب الجميع لحظة الحسم عندما يتوجه أعضاء اللجنة إلى صناديق الاقتراع في الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، الثانية ظهرا بتوقيت المغرب، حيث سيصوتون سرًا مع إقصاء صاحب العدد الأقل من الأصوات في كل جولة حتى يحصل أحد المرشحين على الأغلبية المطلقة.

ومع وجود عدد غير مسبوق من المرشحين، تبقى هوية الفائز غير واضحة، إذ يرى البعض أن البريطاني، سيباستيان كو، والزمبابوية كيرستي كوفنتري، هما الأقرب إلى باخ من حيث الخلفية الأولمبية، حيث أحرز الأول ميداليتين ذهبيتين في سباق 1500 متر، فيما توجت الثانية بذهبيتين في السباحة.

وفي المقابل، يبدو الإسباني، خوان أنتونيو سامارانش جونيور، الأكثر خبرة داخل أروقة اللجنة الأولمبية الدولية، إذ شغل مناصب مؤثرة على مدى سنوات، لكنه يظل غير معروف للجمهور العام.

أما المرشحون الآخرون، فيحاولون تقديم أوراق اعتمادهم بطرق مختلفة، حيث يُعتبر الفرنسي، دافيد لابارتيان، مفاجأة السباق بعد أن تمكن من قيادة الاتحاد الدولي للدراجات، واللجنة الأولمبية الفرنسية، كما لعب دورًا رئيسيًا في تأمين استضافة جبال الألب الفرنسية لأولمبياد 2030 الشتوي.

ومن جهته طرح الياباني، موريناري واتانابي، رئيس الاتحاد الدولي للجمباز، فكرة جريئة بتنظيم الأولمبياد في خمس مدن من خمس قارات، بينما يركز الأمير الأردني، فيصل بن الحسين، على دور الرياضة في تعزيز السلام.

أما رجل الأعمال البريطاني-السويدي، يوهان إلياش، فيروج لنفسه كإصلاحي اقتصادي قادر على تطوير النموذج المالي للألعاب الأولمبية.

وفي ظل المشهد السياسي-الرياضي المتشابك، يرى المحلل جان-لو شابليه أن الانتخابات تتخذ طابعًا جيوسياسيًا، حيث تتشكل ثلاث كتل رئيسية: الروس والصينيون وحلفاؤهم يدعمون سامارانش جونيور، بينما تحشد “الكتلة الناطقة بالإنجليزية” دعمها لسيباستيان كو، فيما يُنظر إلى لابارتيان كمرشح تسوية بدعم أوروبي جزئي.

وفي المقابل، تشير بعض التقارير إلى أن باخ قد يكون داعمًا للزمبابوية كيرستي كوفنتري، ما قد يمنحها فرصة لتصبح أول امرأة وأول شخصية إفريقية تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.

ومع اقتراب انتهاء حقبة باخ، تتجه الأنظار إلى إرثه الذي يعتبره البعض من بين الأعظم في تاريخ اللجنة الأولمبية الدولية، إلى جانب بيار دو كوبرتان، وخوان أنتونيو سامارانش الأب.

وخلال فترة ولايته التي امتدت لـ12 عامًا، قاد باخ المنظمة خلال أزمات معقدة، أبرزها فضيحة المنشطات الروسية، وجائحة كوفيد-19 التي أجبرت على تأجيل أولمبياد طوكيو، وإقامة ألعاب بكين الشتوية ضمن إجراءات صارمة.

ويُجمع خبراء التسويق الرياضي على أن باخ نجح في تعزيز قوة اللجنة الأولمبية الدولية، وإرساء رؤية استراتيجية واضحة، ما يجعل خليفته أمام مهمة صعبة لمواصلة المسار في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الحركة الأولمبية.

وفي ما يلي قائمة برؤساء اللجنة الأولمبية الدولية منذ تأسيسها عام 1894 حتى 2025:

ديمتريوس فيكيلاس (اليونان)
الفترة: 1894–1896

أول رئيس للجنة الأولمبية الدولية

البارون بيير دي كوبرتان (فرنسا)
الفترة: 1896–1925

مؤسس اللجنة الأولمبية الدولية الحديثة

الكونت هنري دي باييه لاتور (بلجيكا)
الفترة: 1925–1942

يوهانيس سيجفريد إيدستروم (السويد)
الفترة: 1946–1952

أفيري برونداج (الولايات المتحدة)
الفترة: 1952–1972

اللورد مايكل موريس كيلانين (أيرلندا)
الفترة: 1972–1980

خوان أنطونيو سامارانش (إسبانيا)
الفترة: 1980–2001

الكونت جاك روغ (بلجيكا)
الفترة: 2001–2013

توماس باخ (ألمانيا)
الفترة: 2013–حتى الآن