story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

رغم الانهيار التاريخي.. عمر برادة يتمسك بـ”حلم 2028″ ويواجه عاصفة الغضب الجماهيري

ص ص

في ظل أسوأ موسم يعيشه مانشستر يونايتد منذ نصف قرن، يقف المدير التنفيذي المغربي عمر برادة في مواجهة تحدٍ مزدوج يتمثل في إعادة بناء نادٍ تائه داخل الملعب، واحتواء أزمة متصاعدة خارجه، بعد قرارات تسعير التذاكر التي فجرت غضب الجماهير.

ورغم احتلال الفريق المركز الخامس عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 42 نقطة كاملة عن البطل ليفربول، وخسارته نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام، يصر برادة على المضي قدمًا في مشروعه وهو التتويج بلقب “البريميرليغ” بحلول عام 2028، بالتزامن مع احتفال النادي بمرور 150 عامًا على تأسيسه.

ويحمل مشروع “150” الذي أطلقه برادة منذ شتنبر الماضي أهدافًا استراتيجية، على رأسها تحقيق لقب الدوري للرجال، ولقب دوري السوبر لفريق السيدات، في موسم 2027-2028، رغم أن الواقع الحالي للفريقين لا يعكس تلك الطموحات.

وفي حديثه لمجلة الجماهير “United We Stand”، قال برادة: “قد يبدو هدف الفوز بالدوري خلال ثلاث سنوات ضربًا من الخيال بعد موسمنا الأخير، لكننا نؤمن أنه ممكن. الأمر يتطلب بناءًا متماسكًا واستراتيجية واضحة. أمامنا فترتان أو ثلاث من سوق الانتقالات لنهيئ الفريق لهذا التحدي”.

ويمتلك برادة خبرة طويلة في الإدارة الرياضية، أبرزها عمله السابق مديرًا لعمليات كرة القدم في مانشستر سيتي، واليوم، يراهن على الوقت، والبنية التجارية للنادي، وشخصيته القيادية لتحقيق “عودة تاريخية”.

عاصفة التذاكر

لكن إنجاز هذا المشروع لن يكون سهلًا وسط أزمة ثقة مع الجمهور، بعد أن أعلنت إدارة النادي عن نموذج تسعير جديد للتذاكر يقسم المباريات إلى فئات، ويؤدي إلى ارتفاع يصل إلى 50% في بعض الحالات، وهو ما اعتبرته “رابطة المشجعين الموحدين” تجاهلًا فاضحًا لمطالب الجماهير.

ورغم أن النادي حاول التخفيف من وطأة القرار بالقول إن أقل من 1% من التذاكر ستكون ضمن الفئة الأعلى (97 جنيهًا إسترلينيًا)، فإن الرد الجماهيري كان حادًا، ففي بيان رسمي، وصفت الرابطة السياسات الجديدة بأنها “تهديد مباشر للجماهير الوفية”، واتهمت الإدارة بـ”التصرف دون أي تشاور”.

وجانبه اعترف برادة بالخلل، قائلاً: “أنا أتحمّل المسؤولية الكاملة. ليس الخطأ في القرار نفسه، بل في توقيته وغياب التواصل. لقد تعلمنا من ذلك”.

ومنذ رحيل السير أليكس فيرغسون في 2013، لم يعرف يونايتد طعم لقب الدوري، وتعاقب عليه أكثر من 9 مدربين، وسط إدارة رياضية مرتبكة، وصفقات لم تحقق المطلوب، وفجوة متزايدة مع الأندية الكبرى.