“راديو هوبا”.. توقيع كتاب يروي رحلة الفرقة التي نقلت صوت الشباب المغربي للعالم

شهد الموعد الثقافي “شجرة الكلمات”، المنعقد على هامش مهرجان كناوة، الجمعة 20 يونيو 2025، حفل تقديم وتوقيع كتاب “راديو هوبا” للفنان رضى العلالي، أحد مؤسسي فرقة “هوبا هوبا سبيريت”.
ويعتبر “شجرة الكلمات” فضاءً حيويًا يجمع الفنانين والمفكرين والصحافيين والجمهور، دون حواجز أو منصة رسمية، حيث تتقاطع الأصوات وتتداخل الأفكار في لحظة احتفاء بالروح الإفريقية الأصيلة، من خلال القصص والسهرات والنقاشات المفتوحة حول الذاكرة والابتكار والاتجاهات الموسيقية.
وفي تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، قال رضى العلالي “لقد كتبت هذا الكتاب لأحكي ما عشناه في مجموعة “هوبا هوبا سبيريت”، والمصاعب التي واجهتنا، حين لم تكن هناك مواقع تواصل اجتماعي أو أدوات ترويج حديثة، بدأنا بأحلام بسيطة، وآمنا بها، فكبرت معنا حتى صعدنا بها إلى أكبر المهرجانات العالمية.”
وأشار العلالي إلى أن الكتاب لا يحكي فقط عن تجربتهم، بل عن روح الفريق الذي اجتمع على حب الفن، لا على المال أو الشهرة، مشددا على أن ذلك هو ما حافظ على تماسكهم.
وحظي اللقاء بحضور جمهور متنوع من مختلف الجنسيات، جاءوا محملين بذكريات وسهرات وأغاني شكلت جزءاً من وعيهم الفني، وأعاد لهم الكتاب استحضار لحظات جميلة عاشوها مع موسيقى “هوبا هوبا سبيريت”.
وشهد الحفل حضور عدد من الأسماء البارزة في الساحة الفنية، من بينهم الفنان فهد بن شمسي وهاجر العلوي، تأكيدًا على المكانة التي تحتلها الفرقة في المشهد الثقافي المغربي والعالمي.
وتُعرف “هوبا هوبا سبيريت” بأسلوبها المميز الذي يمزج بين الروك والريغي وموسيقى كناوة، وبكلمات أغانيها التي تناقش قضايا المجتمع المغربي بلغة قريبة من الشباب، جمعت فيها بين الدارجة والفرنسية والإنجليزية.
وتستضيف الدورة ال26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم التي تنعقد في الفترة من 19 إلى 21 يونيو الجاري بالصويرة، 350 فنانا، من بينهم 40 معلما كناويا، يقدمون 54 حفلا موسيقيا على مدار ثلاثة أيام مكثفة من العروض بين الحفلات الكبرى في الهواء الطلق والعروض الموسيقية الوترية، إضافة إلى العروض في الأماكن التراثية مما يوفر تجربة موسيقية متكاملة في أوقات مختلفة من النهار والليل.
وأفاد بلاغ للمنظمين، بأن مدينة الصويرة باحتضانها لتظاهرة ثقافية استثنائية من 19 إلى 21 يونيو 2025، تتحول إلى منصة عالمية للتلاقح الموسيقي والحوار الثقافي، حيث يتجاوز هذا الحدث مفهوم المهرجان التقليدي ليصبح تجربة روحية وإنسانية شاملة، حيث يجتمع معلمو فن كناوة – حماة التراث الروحي الأصيل – مع نجوم الموسيقى العالمية في لقاء فريد يمتد لثلاثة أيام.
وانطلقت فعاليات المهرجان بموكب افتتاحي يعج بالإيقاعات والرموز التراثية، حيث يجوب جميع معلمي كناوة شوارع الصويرة في مشهد يجسد الفرح الشعبي والوحدة الروحية، ويمهد هذا الموكب الطريق لأجواء احتفالية تتميز بطابعها البهيج والروحاني والعالمي.