رابطة الصحافيين الأجانب تدين مواصلة إسرائيل منع دخولهم إلى غزة

أدانت رابطة الصحافيين الأجانب الخميس استمرار منع إسرائيل وصول المراسلين الأجانب بشكل مستقل إلى غزة، وذلك بعد نحو عامين من اندلاع الحرب الإجرامية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 18 سنة.
وقالت الرابطة “يجب على إسرائيل أن تتوقف عن قتل الصحافيين في غزة، وأن تسمح للصحافة الأجنبية دخولا حرا ومستقلا الى القطاع”.
ورأت إن “هذا التأخير المستمر والمنهجي في العملية هو وصمة عار على إسرائيل وحلفائها الذين اختاروا في كثير من الأحيان عدم الدفاع عن الحريات الصحافية الأساسية”.
وتضم رابطة الصحافيين الأجانب أكثر من 350 عضوا يعملون لصالح وسائل إعلام أجنبية في الدولة العبرية والأراضي الفلسطينية.
وأشارت الرابطة إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية قامت مرارا بتأجيل جلسات النظر في التماسها الذي يطالب بالسماح بدخول غزة.
واعتبرت انه “من المؤسف أن عاما كاملا قد مضى منذ أن قدمنا التماسنا الثاني إلى المحكمة العليا الإسرائيلية من أجل الوصول الحر والمستقل إلى غزة”.
وأضافت “رغم الطابع العاجل لهذا الطلب، وافقت المحكمة مرارا على طلبات الحكومة بالتأجيل، وتم تأجيل جلسة تلو الأخرى”.
ووجهت الرابطة انتقادات شديدة لإسرائيل بسبب استهدافها للصحافيين الفلسطينيين في غزة.
وأوضحت “لقد تم استهداف الصحافيين الفلسطينيين بشكل مباشر، تم قصف الأماكن التي اعتادوا التجمع فيها”، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 200 صحافي فلسطيني استشهدوا بنيران إسرائيلية.
ونوهت “رغم كل هذه المخاطر، لا يزال هؤلاء الصحافيون ينقلون الحقيقة للعالم، وهم يواجهون العنف والجوع والتشريد المتكرر”.
ووجهت الرابطة انتقادات شديدة إلى المسؤولين والجيش الإسرائيليين بسبب سعيهم إلى “نزع الشرعية” عن الصحافيين الفلسطينيين، وحتى عن الصحافة الأجنبية بشكل عام.
واعتبرت أن هذه “الحملة” سببت “ظروف عمل خطيرة للصحافيين، وأسهمت في تطبيع التحريض، والمضايقة، والهجمات التي يتعرض لها الصحافيون الأجانب، سواء من قبل مدنيين إسرائيليين أو من عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية”.