story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية: هذه دلالات اعتراف ماكرون بسيادة المغرب على الصحراء

ص ص

أكد محمد زيدوح، رئيس مجموعة الصداقة المغرب- فرنسا بمجلس المستشارين أن قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يعكس المكانة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي والقاري.

وأوضح زيدوح في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن قرار اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية جاء نتيجة عمل مكثف قامت به الدولة ووزارة الخارجية، لكنه يعكس كذلك ما يحظى به المغرب من مكانة دولية واحترام وتقدير من طرف العديد من الدول.

واعتبر زيدوح أن المغرب يحظى بمكانة متميزة على الصعيد الدولي، نظرا لما يعرفه من عصرنة وتقدم واحترام حقوق الانسان، فضلا عن الدور الذي يقوم به على الصعيد القاري كأول مستثمر في افريقيا.

وأشار زيدوح أن أهمية القرار الفرنسي تكمن في كون فرنسا تعرف جيدا الواقع التاريخي للمنطقة، مؤكدا أن اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على صحرائه شبيه بالاعتراف الاسباني، نظرا لكون هذه الأخيرة كانت لها علاقة مباشرة بهذا الملف، نظرا لكونها دولة مستعمرة سابقا.

ولفت زيدوح أن توقيت رسالة الرئيس الفرنسي إلى الملك محمد السادس، التي أعلن فيها اعتراف بلاده بمغربية الصحراء هام جدا، معتبرا أن ماكرون قرر توجيه هدية للملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش.

وبخصوص مساهمة الديبلوماسية البرلمانية في اتخاذ القرار الفرنسي، أكد زيدوح أن لجنة مجموعة الصداقة المغرب فرنسا حافظت دوما على علاقات متميزة مع مجموعة الصداقة فرنسا المغرب بمجلس الشيوخ الفرنسي، حتى في ظل توتر العلاقات بين البلدين، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، سبق أن وجه رسالة إلى الرئيس الفرنسي من أجل مطالبته بالاعتراف بمغربية الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي.

وأعلنت الجمهورية الفرنسية اعترافها رسميا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وذلك في رسالة موجهة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس، حسب بلاغ للديوان الملكي الثلاثاء 30 يوليوز 2024.

وجاء في نص الرسالة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن رسميا للملك محمد السادس أنه “يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”

وأكد رئيس الجمهورية الفرنسية للملك، في هذه الرسالة، والتي تتزامن مع تخليد الذكرى ال 25 لعيد العرش، “ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة”، وأن بلاده “تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي”

وأضاف المصدر ذاته، أنه تحقيقا لهذه الغاية، شدد الرئيس إيمانويل ماكرون على أنه بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية. وإن دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت، مضيفا أن هذا المخطط “يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

وبخصوص مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، يرى رئيس الدولة الفرنسية أن “توافقا دوليا يتبلور اليوم ويتسع نطاقه أكثر فأكثر”، مؤكدا أن “فرنسا تضطلع بدورها كاملا في جميع الهيئات المعنية”، وخاصة من خلال دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ولمبعوثه الشخصي. وشدد الرئيس ماكرون في رسالته قائلا “حان الوقت للمضي قدما. وأشجع، إذن، جميع الأطراف على الاجتماع من أجل تسوية سياسية، التي هي في المتناول.

من جهة أخرى، وبعدما نوه بجهود المغرب من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء المغربية، أعرب رئيس الجمهورية الفرنسية عن التزامه بأن “تواكب فرنسا المغرب في هذه الخطوات لفائدة الساكنة المحلية.

ويشكل إعلان الجمهورية الفرنسية، العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تطورا هاما وبالغ الدلالة في دعم السيادة المغربية على الصحراء. ويندرج في إطار الدينامية التي يقودها الملك محمد السادس، وتنخرط فيها العديد من البلدان في مختلف مناطق العالم، لفائدة الوحدة الترابية للمغرب ولمخطط الحكم الذاتي كإطار حصري لتسوية هذا النزاع الإقليمي.