دوري أبطال أوروبا ينطلق اليوم بمواجهات مرتقبة ومنافسات نارية

تتجه الأنظار، مساء الثلاثاء 16 شتنبر 2025، إلى الملاعب الأوروبية التي تشهد انطلاقة دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، في نسخة جديدة تحمل الكثير من الإثارة بعد النظام المعدل الذي أقره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”.

وستكون القمة بين ريال مدريد الإسباني وأولمبيك مرسيليا الفرنسي الأبرز في برنامج الثلاثاء، حيث يدخل النادي الملكي المواجهة بسجل مميز في الدوري المحلي، وبترسانة هجومية يقودها الفرنسي كيليان مبابي والدولي المغربي إبراهيم دياز، بينما يعوّل المدرب روبيرتو دي زيربي على صلابة مرسيليا التي تدعمت بصفقات دفاعية مهمة، أبرزها انضمام الدولي المغربي نايف أكرد، في مواجهة قد تعيد للأذهان لقاءات الكلاسيكو الأوروبية بين الأندية الإسبانية والفرنسية.

وبموازاة ذلك، يترقب عشاق الكرة الإنجليزية مواجهة أرسنال وأتلتيك بلباو على ملعب “سان ماميز”، أحد أصعب الملاعب في القارة، حيث يمتاز الفريق الباسكي بأجواء جماهيرية حماسية وضغط متواصل على الخصوم.

ويدخل “الغانرز” بقيادة المدرب ميكيل أرتيتا اللقاء بثقة كبيرة بعد انتصاراتهم المحلية، معتمدين على الثلاثي مارتينيلي، ساكا، وهافرترز، غير أن أتلتيك بلباو اعتاد مجابهة الكبار بقوة، وقد يشكل اختباراً مبكراً لطموحات الفريق اللندني.

وفي هولندا، يسعى أيندهوفن إلى تأكيد مكانته الأوروبية أمام سان جيلواز البلجيكي، الذي بات منافساً شرساً بفضل أسلوب لعبه الجماعي وانضباطه التكتيكي، ما قد يمنح المواجهة بعداً تنافسياً غير متوقع.

وإلى إيطاليا حيث ينتظر الجمهور مواجهة ثقيلة بين يوفنتوس وبوروسيا دورتموند، عنوانها التاريخ والأرقام، حيث يدخل يوفنتوس اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الأخير على إنتر ميلانو، مع عودة نجمه فلاهوفيتش للتسجيل، في حين يعول دورتموند على قوة هجومه بالإضافة إلى سرعة التحولات التي يتميز بها الفريق الألماني.

أما في لندن، فيسعى توتنهام إلى استغلال الدعم الجماهيري أمام فياريال، الذي أثبت قدرته على مجابهة الأندية الإنجليزية سابقاً، ما يجعل اللقاء مفتوحاً على سيناريوهات متعددة.

وفي البرتغال، يخوض بنفيكا مواجهة تبدو سهلة نسبياً أمام كاراباخ، لكن الفريق البرتغالي يدرك أن أي تعثر مبكر قد يعقد حساباته في مجموعة تتطلب استمرارية النتائج.

وتتميز هذه النسخة بخصوصية النظام الجديد الذي يشارك فيه 36 فريقاً بدلاً من 32، إذ يخوض كل فريق ثماني مباريات، لتتحدد الترتيبات عبر جدول عام يشمل الجميع. على أن يتأهل المتصدرون الثمانية مباشرة إلى دور الـ16، فيما تخوض الفرق من المركز التاسع حتى الرابع والعشرين مواجهات فاصلة لتحديد المقاعد المتبقية.

وإلى جانب ذلك، يضاعف الجانب الاقتصادي من حدة التنافس، إذ يحصل كل فريق على 18.62 مليون يورو بمجرد دخوله مرحلة المجموعات، بينما يمكن أن تتجاوز عائدات البطل حاجز 85 مليون يورو إذا تمكن من تحقيق أكبر عدد من الانتصارات. وهكذا تتحول البطولة إلى مزيج بين المتعة الكروية والسباق المالي، لتبقى الحدث الأكثر انتظاراً في القارة الأوروبية والعالم.