دراسة: المشي 7000 خطوة يوميا مفيد جدا للصحة

يساهم المشي 7000 خطوة يوميا في الحد بدرجة كبيرة من خطر الإصابة بعدد من المشاكل الصحية الخطيرة، وفقا لما أظهرت أوسع دراسة قائمة على الأدلة حتى الآن نشرت يوم الخميس 24 يوليوز 2025.
وتستخدم تطبيقات الهواتف الذكية هدف المشي عشرة آلاف خطوة يوميا، لكن هذا الرقم السهل التذكر الذي يتبعه عادة الأشخاص الحريصون على الاعتناء بصحتهم، لا يستند إلى أية دراسة طبية، وهو في الواقع مستوحى من حملة تسويقية في ستينات القرن العشرين لعداد خطوات ياباني.
وسعيا إلى تحديد هدف قائم على أساس علمي، بادر فريق من الباحثين متعدد الجنسية إلى تحليل 57 دراسة شملت 160 ألف شخص، ونشرت خلاصاته في مجلة “لانسيت بابليك هيلث”.
و كشف الباحثون أن المشي سبعة آلاف خطوة يوميا يقلل من خطر الوفاة المبكرة التي قد تنجم عن مختلف الأسباب إلى النصف تقريبا مقارنة بالمشي ألفي خطوة فقط.
كذلك تناولت الدراسة قضايا صحية لم تستكشف سابقا في الأبحاث المتعلقة بفوائد المشي.
وأوضحت الدراسة أن المشي سبعة آلاف خطوة يوميا يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 38 في المائة، وبالاكتئاب بنسبة 22 في المائة، وبداء السكري بنسبة 14 في المائة. كذلك يحد من خطر الإصابة بالسرطان، وفقا للدراسة التي أشارت إلى أن هذه الفرضية تستند إلى أدلة أقل.
وقال المعد المشارك للدراسة والباحث الطبي في جامعة كامبريدج بادي ديمبسي لوكالة فرانس برس “لا حاجة للوصول إلى عشرة آلاف خطوة يوميا لتحقيق فوائد صحية كبيرة”.
وأضاف أن “أكبر المكاسب تتحقق عند سبعة آلاف خطوة، وبعدها تميل إلى الاستقرار”.
ورغم تفاوت سرعة المشي بين شخص وآخر، تمثل سبعة آلاف خطوة نحو ساعة من المشي يوميا.
ورأى ديمبسي أن على من يستطيع أصلا المشي عشرة آلاف خطوة أو أكثر يوميا المثابرة على ذلك. وفي المقابل، على من يجدون صعوبة في تحقيق سبعة آلاف خطوة “ألا يحبطوا”.
وأضاف “إذا كنتم تمشون من ألفي خطوة إلى ثلاثة آلاف يوميا فحسب، حاولوا إضافة ألف خطوة، أي ما يعادل عشر دقائق إلى 15 دقيقة فقط من المشي الخفيف موزعة على مدار اليوم”.
وأوصى بأن تكف جهود التوعية بالصحة العامة عن السعي نحو “الكمال”، وبأن تشدد على أن أي زيادة في النشاط البدني حتى لو كانت محدودة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المتوسط إلى الشديد أسبوعيا.