حكومة غزة تعلن القطاع منطقة منكوبة وسط نحو 70 مليون طن من الركام

أعلنت حكومة غزة، يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، أن القطاع “منطقة منكوبة بيئيا وإنشائيا” جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي خلفت نحو 70 مليون طن من الركام، وقرابة 20 ألف قذيفة وصاروخ غير منفجرة تشكل خطرا دائما على المدنيين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إن “حجم الدمار والركام الناتج عن حرب الإبادة بلغ مستوى غير مسبوق في التاريخ الحديث، إذ تشير التقديرات الحكومية حتى منتصف أكتوبر 2025 إلى وجود ما بين 65 و70 مليون طن من الركام والأنقاض”.
وبجانب الدمار المادي الهائل، قتلت إسرائيل في حرب الإبادة بغزة على مدى سنتين 67 ألفا و967 فلسطينيا وجرحت 170 ألفا و179، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في مجاعة أزهقت أرواح 463 بينهم 157 طفلا.
وتوصلت “حماس” وإسرائيل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعمت بلاده الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بقطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023.
وأضاف المكتب الحكومي: “يشمل هذا الركام آلاف المنازل والمنشآت والمرافق الحيوية التي دمرها الاحتلال عمدا، ما حوّل القطاع إلى منطقة منكوبة بيئياً وإنشائياً وأعاق وصول المساعدات وجهود الإنقاذ”.
وأشار إلى أن عملية إزالة الركام تواجه عراقيل كبيرة، أبرزها منع إسرائيل إدخال الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة للعمل، إلى جانب استمرار إغلاق المعابر.
كما قدر المكتب وجود نحو 20 ألف جسم متفجر لم ينفجر بعد من قنابل وصواريخ ألقاها الجيش الإسرائيلي، تمثل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين والعاملين الميدانيين وتستدعي معالجة هندسية دقيقة قبل بدء أي عمليات رفع للأنقاض.
وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي.
ومنذ نحو 18 سنة تحاصر إسرائيل قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون مواطن فلسطيني في أوضاع زادتها حرب الإبادة كارثيةً.
*الأناضول