حقوقيون يتضامنون مع مسيرة “آيت بوكماز” ويطالبون الحكومة بالتجاوب الفوري

أعلن الائتلاف المدني من أجل الجبل تضامنه الكامل مع ساكنة أيت بوكماز، التي نظّمت مسيرة سلمية باتجاه عمالة أزيلال، للمطالبة بالحق في التنمية والولوج إلى الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الصحة والتعليم والبنية التحتية.
وفي بيان له، أكد الائتلاف أن هذه المسيرة تُعد تعبيرًا حضاريًا عن عقود من “الإقصاء التنموي” الذي طال المناطق الجبلية، وجعلها بمثابة “نقطة عمياء” في السياسات العمومية، معتبرا أن مطالب الساكنة عادلة ومستعجلة، ولا تحتمل مزيدًا من التأجيل أو التسويف.
ودعا الائتلاف، في نفس السياق، الحكومة والسلطات المعنية إلى التجاوب الفوري والمسؤول مع نداءات المحتجين، محذرًا من أن استمرار هذا الإقصاء “يُهدد التماسك الاجتماعي، ويُسيء إلى صورة المغرب، ويُعيق تحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد”.
وذكّر البلاغ بالتزامات الدولة المغربية ضمن الخطة الخماسية الأممية لتنمية المناطق الجبلية (2023–2027)، مطالبًا بتنفيذ الالتزامات الوطنية والدولية المتعلقة بالتنمية المستدامة في المجالات الجبلية، وسن إطار تشريعي خاص بالمناطق الجبلية يُكرس العدالة المجالية ويُقلص الفجوة التنموية بين المركز والهامش.
وأكد الائتلاف أن “الجبل لا يحتاج عطفًا، بل إنصافًا”، وأنه “لا يحتاج خطبًا، بل قرارات شجاعة تُعيد إليه مكانته في قلب الوطن”.
واختتم البلاغ بالتشديد على أن ما تطالب به ساكنة أيت بوكماز، ومعها جل ساكنة الجبل، “ليس امتيازًا أو ريعا، بل الحد الأدنى من شروط العيش الكريم والانتماء الفعلي لهذا الوطن”.