حقوقيون: برحيل أسيدون فقدت الإنسانية مناضلا حرا وصادقاً
نعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وفاة المناضل سيون أسيدون، معتبرة أنه بوفاته فقد المغرب والإنسانية جمعاء، مناضلاً حراً، أصيلاً وصادقاً.
وأكدت المنظمة في بلاغ لها أن أسيدون “عٌرف بنضاله المستميت خلال سنوات الرصاص من أجل بناء مغرب ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان”.
وتابع أنه “بعد الإفراج عنه واصل نضاله بكل تفان مكرساً جهوده للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني حيث جعل من هذه القضية محوراً أساسياً في مسيرته النضالية”.
وأبرز أن “المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تعتبر أن المغرب بل والإنسانية جمعاء، فقدت مناضلاً حراً. أصيلاً وصادقاً”، مضيفة أنه “تجد العزاء في الأثر العميق الذي تركه في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية”.
وكان المناضل والحقوقي سيون أسيدون قد انتقل إلى رحمة الله، صباح الجمعة 07 نونبر 2025، بعد حادث ألم به دخل على إثره في غيبوبة استمرت لـ3 أشهر.
وحسبما أفاد أصدقاء ومقربو المناضل في إخبار أن العدوى الرئوية عادت لتظهر بمزيد من الشراسة على جسده الضعيف، “وكانت هذه العدوى قاتلة بالنسبة له”.
وذكَّروا بأنه “خلال الأسابيع الأخيرة، كان أسيدون قد أظهر علامات تحسن مشجعة؛ فقد كان يفتح عينيه، ويتابع المحاورين بنظره، وبدا وكأنه يحاول التحدث دون أن يفلح، كما حرك ذراعه قليلاً”.
ودخل الراحل أسيدون في غيبوبة إثر حادث داخل منزله، شهر غشت الماضي، نُقل على إثره إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة المحمدية، قبل تحويله إلى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدار البيضاء حيث كان يخضع للعلاج.