story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
استثمار |

توقيع اتفاقية تمويل مشروع محطة تحلية مياه البحر من طرف شركتي أخنوش و”أكسيونا”

ص ص

وقعت شركتا رئيس الحكومة عزيز أخنوش الفائزتان بصفقة تحلية مياه بحر الدار البيضاء، إلى جانب شركة “أكسيونا” الإسبانية اتفاقية تمويل لإنجاز محطة تحلية مياه البحر، الأكبر في إفريقيا والعالم من حيث الاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة، باستثمار يفوق 6.5 مليار درهم (613 مليون يورو).

وحسب وكالة الأنباء الإسبانية “يوروبا برس” (Europa Press)، فستتولى الشركة مسؤولية بناء وتشغيل وصيانة محطة تحلية المياه لمدة 27 عاماً بعد اكتمالها في الربع الثالث من عام 2028.

وتبلغ حصة الشركة الإسبانية “أكسيونا” 50% في تحالف صفقة تحلية المياه البيضاء، إلى جانب شركتي أخنوش “غرين أوف أفريكا” بنسبة 45%، و”أفريكا غاز” بنسبة 5% المتبقية، بحسب بيان لشركة “أكسيونا”.

وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية، أن المشروع سيتم تنفيده من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المغرب، مشيرة إلى أن المشروع سيستجيب للطلب المتزايد على مياه الشرب في العاصمة الاقتصادية للمملكة.

وأبرزت أنه بقدرة سنوية تبلغ 300 مليون متر مربع، كافية لاستهلاك 7.5 مليون شخص وللاستخدام الزراعي المحتمل، ستستخدم المحطة تقنية التناضح العكسي التي تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة من مزرعة الرياح بير أنزران 360 ميجاوات، والتي ستخصص 47% من إنتاجها للمنشأة الجديدة.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن المشروع تم تمويله بنسبة %80 ديون و %20 أسهم، وتشمل المؤسسات المالية التجاري وفا بنك، والبنك الشعبي المركزي، وبنك أفريقيا، بمبلغ 180 مليون يورو، بالإضافة إلى بنك “كايشا” الإسباني.

وقال وزير الدولة للتجارة الإسباني أمبارو لوبيز، الذي يقوم بزيارة إلى المغرب هذا الأسبوع، إن نحو 340 مليون يورو من التمويل العام ستأتي من إسبانيا، وعلى وجه التحديد، من المعهد الوطني الإسباني لتدويل الأعمال ICO الذي وفر القرض من قبل صندوق وكالة الائتمان للتصدير، التي تضمن بنك Cesce وهو مدعوم من قبل، (كوفيديس) Société Générale.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا العقد هو الثاني الذي تمنحه شركة “أكسيونا” للمياه في شمال أفريقيا، بعد بناء محطة تحلية المياه في فوكة بالجزائر في عام 2007، والتي تواصل الشركة تشغيلها حتى اليوم.

وفي هذا السياق، أثارت صفقة محطة تحلية مياه البحر في الدار البيضاء جدلاً واسعًا في المغرب، حيث وُجهت اتهامات لرئيس الحكومة عزيز أخنوش بتضارب المصالح، بعد فوز شركتي “أفريقيا غاز” و”غرين أوف أفريكا”، المملوكتين لهولدينغ “أكوا” الذي يمتلكه أخنوش، بصفقة إنشاء وتشغيل المحطة. علما أنه كان قد أعلن أنه استقال من شركاته بعد توليه رئاسة الحكومة.

واعتبرت أحزاب المعارضة، وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية، حينها أن مشاركة شركات تعود ملكيتها لرئيس الحكومة في هذه الصفقة تمثل تضاربًا صارخًا للمصالح.