story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“تواطؤ مع الإبادة”.. مشاركة الجيش الإسرائيلي في مناورات المغرب تثير غضباً واسعاً

ص ص

أثارت أنباء عن مشاركة جنود وضباط من جيش الاحتلال الإسرائيلي من “لواء غولاني” الذي يعد من نخبة الجيش الإسرائيلي، في مناورات الأسد الإفريقي على الأراضي المغربية، استنكاراً واسعاً على مستوى الرأي العام المغربي، خصوصاً أن هذه اللواء متورط في مجزرة المسعفين في رفح.

وفي هذا الصدد، أدانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة “إقدام النظام المغربي على إشراك وحدة ‘سييرت غولاني’ التابعة لجيش الاحتلال، في المناورات”.

واعتبرت أن ما وصفتها بـ”الخطوة المستفزة” تأتي في وقت “يرتكب فيه الكيان المحتل أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها المجزرة البشعة في مدينة رفح، التي راح ضحيتها 15 مسعفاً فلسطينياً كانوا يؤدون واجبهم الإنساني”.

وقالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، “إن مشاركة وحدة متورطة في جرائم حرب ضمن مناورات عسكرية تُقام على أرض عربية، تُعد تطبيعاً مرفوضاً، وتواطؤاً واضحاً مع العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني”، خاصة في ظل الحرب الإجرامية التي “يشنها الاحتلال على قطاع غزة، وما يرافقها من حصار وتجويع ممنهج وسياسة إبادة جماعية”.

من جانبها، أعربت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيه عن إدانتها “لمشاركة جيش الاحتلال المجرم في هذه المناورات العسكرية”، معتبرة أن ذلك “توغل في التطبيع الرسمي مع العدو واستفزاز للشعب المغربي قاطبة وخيانة للقضية الفلسطينية”.

وقالت السكرتارية الوطنية للجبهة في بلاغ إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشارك مرة أخرى من 12 إلى 23 ماي الجاري في مناورات الأسد الإفريقي التي ينظمها المغرب سنوياً بشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه المرة من خلال فرقة غولاني المعروفة بجرائمها المروعة في حق الشعب الفلسطيني، والتي “كان آخرها جريمة اغتيال 15 موظف، نهاية مارس المنصرم من طاقم الهلال الأحمر والدفاع المدني والأونروا، في رفح ودفنهم مقيدي الأيدي بدم بارد”.

واعتبرت السماح بمشاركة اللواء الإسرائيلي في مناورات المغرب “فعلاً شنيعاً منفلتاً من كل الضوابط الأخلاقية”، مشيرة إلى أنه “لا يقيم أي اعتبار لمشاعر الشعب المغربي في ظل استمرار حرب الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق”.

ودعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي تضم في مكوناتها أكثر من 15 هيئة سياسية ونقابية وحقوقية، إلى وضع حد نهائي لهذه المناورات “بسبب طبيعتها المعادية لمصالح الشعوب وفي مقدمتها شعوب القارة الإفريقية والشرق الأوسط بصفة عامة”.

وفي سياق متصل، دعت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي السلطات المغربية إلى احترام سيادة القانون، وعدم انتهاك التزامها الدولي بملاحقة المتورطين في جرائم الحرب، وذلك على خلفية أنباء عن مشاركة جنود من لواء “غولاني” الإسرائيلي في مناورات الأسد الإفريقي بالمغرب.

وقالت ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقاً): “إذا تأكد ذلك (مشاركة الوحدة الإسرائيلية)، فسيشكّل مستوى جديداُ من الانحطاط، وانتهاكاً للالتزام الدولي بالتحقيق وملاحقة الأفراد المتورطين في الجرائم الفظيعة. أحث السلطات المغربية على احترام سيادة القانون”. وأضافت: العالم يراقب.

وتداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لجنود إسرائيليين، من لواء “غولاني”، المشارك في ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين، وآخرها مجزرة المسعفين في رفح، خلال مشاركتهم في مناورات الأسد الإفريقي في المغرب.

وتتهم جهات فلسطينية وأممية وحقوقية جنود هذا اللواء باغتيال 15 مسعفاً ومنقذاً وعاملاً تابعاً للأمم المتحدة قبل شهرين في رفح، جنوب قطاع غزة، وهو ما جعل ظهور اللواء في مدينة أكادير محط استياء واسعاً في الأوساط الحقوقية والشعبية داخل وخارج المغرب.

وفي تعليق على الخبر، كتب الصحافي الفلسطيني يونس الطيراوي، عبر حسابه في منصة إكس: “لا يصدق. وحدة “سييرت غولاني” التي ارتكبت مجزرة راح ضحيتها 15 مسعفاً وعاملاً تابعاً للأمم المتحدة وعناصر إنقاذ قبل شهرين فقط في رفح، موجودة الآن في أكادير”.

وأضاف: “من بين كل وحدات جيش الاحتلال، اختار المغرب استضافة هذه الوحدة. لم يُفرض عليهم أي عقاب، بل يُستقبلون بحفاوة”. واعتبر أنه “أمر مشين وفضيحة. وصفعة في وجه العدالة وكل الضحايا”.