“تواطؤاً في إبادة غزة”.. منظمة دولية تدين الفيتو الأمريكي ضد وقف الحرب في غزة

أكدت منظمة إفدي الدولية أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس 18 شتنبر 2025، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، دليل عل تورطها في جريمة الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 18 سنة.
في خطوة وُصفت بأنها تبييض لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل.
وأضافت المنظمة، في بيان يوم الجمعة 19 شتنبر 2025، أن المشروع الذي حظي بتأييد 14 دولة من أصل 15 داخل المجلس، كشف عن إرادة دولية واضحة للتدخل العاجل ووقف نزيف الدم الفلسطيني، غير أن واشنطن اختارت للمرة السادسة أن تقف منفردة ضد إحلال السلام، مكرسة بذلك سقوطاً أخلاقياً وسياسياً غير مسبوق.
وترى المنظمة أن الفيتو الأمريكي لا يُعد مجرد موقف سياسي، بل إقرار صريح بالتواطؤ في جريمة الإبادة الجماعية والتجويع، خاصة في ظل حصيلة مأساوية تجاوزت 65 ألف شهيد وأكثر من 165 ألف جريح، إضافة إلى تسعة آلاف مفقود وأكثر من مليون نازح، وسط دمار شامل للبنيات التحتية وفي مقدمتها المستشفيات.
واعتبرت منظمة إفدي الدولية أن ”اعتراض واشنطن يجعلها شريكاً مباشراً في جرائم الاحتلال”، الأمر الذي قد يفتح الباب لمحاسبتها ومساءلتها دولياً في المستقبل.
وأكدت المنظمة في بيانها ضرورة مراجعة آلية الفيتو في القضايا المرتبطة بجرائم الحرب والإبادة، والدفع في اتجاه تحرك عاجل للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر آلية “الاتحاد من أجل السلام”، إضافة إلى دعم الدول التي تبنت مواقف واضحة مثل جنوب إفريقيا وإسبانيا، التي بادرت إلى فتح تحقيق في جرائم الاحتلال.
*سناء الأحبابي – صحافية متدربة