تقرير: عدد مستخدمي الإنترنت عبر العالم ارتفع بأزيد من 240 مليون شخص
أفاد تقرير أصدره الاتحاد الدولي للاتصالات، الاثنين 17 نونبر 2025، بأن عدد سكان العالم المستخدمين للإنترنت ارتفع بأزيد من 240 مليون شخص خلال سنة 2025، ليبلغ إجمالي المستخدمين ستة مليارات شخص.
وحذرت المنظمة الأممية، رغم هذا التقدم، من اتساع عدد من الفجوات الرقمية الكبرى، إذ ما يزال 2.2 مليار شخص غير متصلين بشبكة الانترنت خلال السنة الجارية، مقابل 2.3 مليار في 2024.
وأوضحت الأمينة العامة للاتحاد، دورين بوغدان-مارتن، أنه رغم تحسن الولوج، فإن الفوارق في الجودة والسرعة والقدرة على تحمل التكلفة والمهارات الرقمية باتت تحدد أوجه عدم المساواة.
ويقدر التقرير عدد اشتراكات الجيل الخامس بثلاثة مليارات اشتراك، ما يمثل ثلث الاشتراكات العالمية للهاتف المحمول واسع النطاق، مبرزا أن شبكات الجيل الخامس تغطي 55 في المائة من سكان العالم، غير أن التفاوتات صارخة بين 84 في المائة في الدول ذات الدخل المرتفع و4 في المائة فقط في الدول ذات الدخل المنخفض.
وتعكس شدة الاستخدام بدورها هذه الفوارق، إذ ينتج مستخدم واحد في بلد غني، في المتوسط، ما يقارب ثمانية أضعاف البيانات المحمولة التي ينتجها مستخدم في بلد فقير.
وعلى المستوى الاقتصادي، يسجل الاتحاد انخفاضا في السعر المتوسط للعروض المخصصة للبيانات، غير أن الربط لا يزال بعيد المنال في حوالي 60 في المائة من البلدان منخفضة أو متوسطة الدخل.
وعلى مستوى المهارات، أكد التقرير أن أغلب مستخدمي الإنترنت يمتلكون مهارات أساسية، بينما تسجل القدرات المتقدمة المتعلقة بالأمن الرقمي وحل المشكلات وإنتاج المحتوى تقدما بوتيرة بطيئة.
ويبرز التقرير استمرار فجوات عميقة في الولوج إلى الإنترنت، إذ يستخدم 94 في المائة من سكان البلدان ذات الدخل المرتفع الإنترنت، مقابل 23 في المائة فقط في البلدان الفقيرة.
وأوضح أن 96 في المائة من الأشخاص غير المتصلين يقيمون في دول منخفضة أو متوسطة الدخل، مشيرا إلى أن نسبة المستخدمين الذكور تبلغ 77 في المائة، مقابل 71 في المائة لدى النساء.
وأكد أن نسبة الاتصال في الوسط الحضري تصل إلى 85 في المائة، مقابل 58 في المائة في المناطق القروية، ويستخدم 82 في المائة من الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 و24 عاما الإنترنت، مقابل 72 في المائة لدى باقي الفئات السكانية.
ويقدم التقرير تقديرات عالمية وإقليمية حول استخدام الإنترنت، الإنترنت المتنقلة، الاشتراكات، حركة البيانات، القدرة على تحمل التكلفة، المهارات الرقمية ومعدات الاتصال المحمولة.