story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

تقرير: خطر المجاعة بقطاع غزة في مستوى “حرج”

ص ص

يواجه قطاع غزة مستوى “حرجا” من خطر المجاعة فيما 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا من وضع “كارثي”، بعد 19 شهرا من الحرب الهمجية الإسرائيلية وأكثر من شهرين من المنع التام لدخول المساعدات إلى القطاع، وفق تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وحذر التقرير الذي نشر الاثنين 12 ماي 2025، من أن جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2,1 مليون شخص، سيكونون بحلول شتنبر المقبل في وضع الأزمة أو حتى “ما هو أسوأ” من حيث انعدام الأمن الغذائي وأن 470 ألفا منهم، أي 22%، سيواجهون وضعا “كارثيا”، بحسب التقرير الذي أعده خبراء في منظمات غير حكومية ومؤسسات ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة.

وأشار المصدر إلى أنه “بعد 19 شهرا من الحرب، لا يزال قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الحرج. … نفدت السلع الأساسية لبقاء السكان على قيد الحياة، أو من المتوقع نفادها في الأسابيع المقبلة. ويواجه جميع السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما أن نصف مليون شخص معرضون لخطر المجاعة”.

وبحسب التقرير الذي يصنف انعدام الأمن الغذائي وفقا لخمسة مستويات، فإنه في الفترة من 1 أبريل إلى 10 ماي 2025، ثمة 244 ألف شخص في مرحلة الكارثة (المستوى الخامس) و925 ألفا في مرحلة الطوارئ (المستوى الرابع).

وأوضحت الوثيقة أن “هذا يمثل تدهورا كبيرا مقارنة بتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي السابق” الذي نشر في أكتوبر 2024.

وأضاف أنه “مع الإعلان عن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جميع أنحاء قطاع غزة، واستمرار عدم قدرة الوكالات الإنسانية على الوصول إلى السكان المحتاجين بشدة والتصعيد المتوقع للأعمال العدائية ونزوح السكان المتواصل، فإن خطر المجاعة في قطاع غزة ليس ممكنا فحسب، بل أصبح مرجحا بشكل متزايد”.

وفي هذا السياق، دعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الاثنين “إلى السماح الفوري بإدخال مواد الإغاثة ورفع الحصار عن القطاع” وذلك “مع اقتراب خطر المجاعة والانهيار الوشيك والكامل للزراعة، واحتمال تفشي الأوبئة القاتلة في قطاع غزة”.

واعتبرت منظمة الأغذية والزراعة أن المساعدات الإنسانية ضرورية كذلك من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من إنتاج الغذاء، وخاصة الثروة الحيوانية (المستلزمات البيطرية والأعلاف الحيوانات)، المصدر الأخير المتبقي للحصول على الحليب والبيض واللحوم بالنسبة للعديد من العائلات.

ومنعت إسرائيل التي تشن حربا إجرامية ضد المدنيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023، دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ 2 مارس 2025.

وأشارت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين الاثنين إلى أن “عائلات بأكملها في غزة تعاني من الجوع بينما ينتظر الطعام على الحدود”.

وأضافت أنه “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل للسماح بعودة المساعدات إلى غزة. إن انتظرنا حتى تتأكد المجاعة، فسيكون الأوان قد فات بالنسبة لكثر”.