“تصل إلى 47 درجة”.. موجة حر تضرب المغرب ابتداءً من الثلاثاء

توقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن يشهد المغرب، خلال الأيام القليلة المقبلة، طقسًا حارًا وارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مشيرة إلى احتمال تسجيل موجة حر تصاعدية تمتد من يوم الثلاثاء إلى غاية الجمعة، قد تصل إلى 40 و47 درجة مئوية في بعض المناطق.
وأبرزت المديرية العامة للأرصاد الجوية، إنه بالتوازي مع ذلك، يُرتقب تشكل سحب غير مستقرة فوق مناطق الأطلس والشرق والجنوب الشرقي، مع صعود بعض السحب المدارية يوم الأربعاء في الجنوب، قد تترافق بزخات رعدية محلية.
وقال الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، إن الموجة الحرارية المرتقبة التي ستشهدها المملكة خلال الأيام المقبلة تعود إلى تأثير ظاهرة “الشركي”، الناتجة عن نشاط المنخفض الحراري الصحراوي واتساع رقعته لتشمل المناطق الجنوبية والوسطى للبلاد.
ولفت يوعابد إلى أن هذا الامتداد يؤدي إلى اندفاع كتل هوائية حارة وجافة نحو مختلف جهات المملكة، خاصة الجنوب الشرقي، الأقاليم الجنوبية، ومنطقة سوس، حيث يُتوقع أن تتراوح درجات الحرارة ما بين 40 و47 درجة مئوية.
وستهم الأجواء الحارة كذلك مناطق الشرق والسهول الداخلية، بما فيها تادلة، الحوز، الرحامنة، تانسيفت، سايس، هضاب الفوسفاط ووالماس، إلى جانب المناطق الداخلية من اللكوس، الغرب والشاوية.
وأشار يوعابد إلى أن موجات الحر تُعد ظاهرة موسمية مألوفة خلال فصل الصيف، غير أنها أصبحت أكثر حدة وتواترًا في السنوات الأخيرة، بفعل التغيرات المناخية والاحترار العالمي، موضحًا أن القيم المسجلة حاليًا لدرجات الحرارة تتجاوز المعدلات الموسمية الاعتيادية بما يتراوح بين 5 و10 درجات مئوية.
وفي ظل هذه الظروف، دعت المديرية العامة للأرصاد الجوية المواطنات والمواطنين إلى اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية للتقليل من آثار موجة الحر، من خلال تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة ما بين الحادية عشرة صباحًا والخامسة مساءً، مع الحرص على التواجد في أماكن ظليلة أو مكيفة.
كما أوصت بضرورة شرب كميات كافية من الماء بانتظام، وارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة ذات ألوان فاتحة، وتجنب بذل مجهودات بدنية مفرطة أثناء فترات الحر، مشددة على أهمية حماية الفئات الهشة، خاصة الأطفال، المسنين، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وأكدت المديرية كذلك على ضرورة عدم ترك الأطفال أو المسنين أو الحيوانات الأليفة داخل السيارات المغلقة، داعية إلى تتبع النشرات الجوية الرسمية والإنذارات الخاصة لمواكبة تطورات الحالة الجوية واتخاذ التدابير المناسبة في الوقت المناسب.