story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

تحقيق يكشف عقد “غوغل” مع مكتب نتنياهو لدحض رواية المجاعة في غزة

ص ص

كشف تحقيق أعده موقع “دروب سايت” أن شركة جوجل أبرمت عقداً مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقيمة 45 مليون دولار لتعزيز الدعاية الحكومية، ودحض رواية المجاعة في غزة، مشيرا إلى أن العقد وصف جوجل بأنها “كيان رئيسي” في دعم رسائل نتنياهو الإعلامية.

وأوضح التحقيق أن توقيع العقد جاء بعد ساعات من إعلان الحكومة الإسرائيلية فرض حصار كامل على الغذاء والدواء والوقود والإمدادات الإنسانية الأخرى، إذ أوضح أن النقاش في الكنيست انصرف إلى كيفية إدارة تداعيات العلاقات العامة بدلاً من مناقشة التداعيات الإنسانية للقرار.

وأشار المصدر إلى أن متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أكد خلال جلسة برلمانية أن السلطات يمكنها إطلاق حملة رقمية لتوضيح أنه “لا توجد مجاعة” وتقديم بيانات بديلة، وهو ما تزامن مع إطلاق مكتب الإعلانات الحكومي الإسرائيلي حملة واسعة النطاق لإخفاء أزمة الجوع.

وأضاف التحقيق أن هذه الحملة تضمنت الاستعانة بمؤثرين أمريكيين والإنفاق بكثافة على إعلانات مدفوعة عبر جوجل ويوتيوب وإكس ومِيتا، بما وفر عشرات الملايين من الدولارات لهذه المنصات التكنولوجية.

وبيّن أن وزارة الخارجية الإسرائيلية نشرت في غشت مقطع فيديو على يوتيوب يقول “هناك طعام في غزة وأي ادعاء آخر كذبة”، وقد حقق الفيديو أكثر من 6 ملايين مشاهدة بفضل الإعلانات المدفوعة المندرجة ضمن الحملة نفسها.

كما كشف أن إسرائيل أنفقت 3 ملايين دولار على إعلانات مع منصة إكس، فيما حصلت منصة الإعلانات أوتبرين/تيدز على 2.1 مليون دولار إضافية، وذلك بهدف مواجهة الانتقادات الدولية المتزايدة حول الوضع الإنساني في غزة.

ولفت التحقيق إلى أن هذه الحملات الدعائية جاءت في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة عن وجود مجاعة في قطاع غزة، وحذرت من أن دير البلح وخان يونس على وشك تجاوز عتبة المجاعة، مؤكدة أن “المجاعة من صنع الإنسان بالكامل”.

كما أوضح أن وزارة الصحة في غزة سجلت وفاة 367 فلسطينياً، بينهم 131 طفلاً، جراء الجوع وسوء التغذية، بينما واصلت إسرائيل حملاتها الإعلامية على جوجل لتشويه صورة وكالة الأونروا واتهامها بالتخريب المتعمد لعمليات إدخال المساعدات.

وأكد المصدر ذاته أن بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية دافعوا علنا عن سياسة حرمان غزة من الغذاء والماء لدفع السكان نحو الهجرة، حيث قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش “يمكنهم أن يموتوا جوعاً أو يستسلموا”، فيما شدد وزير التراث عمخاي إلياهو على أن الفلسطينيين “يحتاجون إلى الجوع”.

وكشف التحقيق أن الحملات الدعائية شملت أيضاً محاولات لتشويه منظمات حقوقية مثل مؤسسة هند رجب، حيث وصفتها تقارير حكومية إسرائيلية بأنها مرتبطة بأيديولوجيات متطرفة، في حين ردت الأمم المتحدة بانتقاد دور جوجل في الاستفادة من “الإبادة الجماعية في غزة”.

وختم التحقيق بالإشارة إلى أن وثائق حكومية أظهرت أيضا أن وكالة الإعلانات الإسرائيلية “لابام” أدارت هذه الحملات بصيغة طوارئ لدعم مختلف الوزارات وهيئات الأمن خلال عملية “الأسد الصاعد” ضد إيران، حيث قُتل 436 مدنيا إيرانيا، فيما اعتبرت منظمة “مسبار” أن هذه الإعلانات استخدمت التضليل لتبرير الضربات الإسرائيلية.