بينهم مغاربة.. الشرع: الأجانب الذين قاتلوا معنا يستحقون المكافأة ونبحث منحهم الجنسية السورية

قال القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إن المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف المعارضة “يستحقون المكافأة”، مشيراً إلى أن أعدادهم ليست كبيرة جداً وسيتم البحث في مسألة منحهم جنسية سوريا.
وأوضح الشرع، في تصريحات لمجموعة من الصحافيين بمقر مجلس الوزراء السوري، أن “جرائم نظام الأسد أدت إلى الاستناد للمقاتلين الأجانب”، الذين بينهم مغاربة، لافتاً إلى أنهم يستحقون المكافأة على مساندتهم الشعب السوري بمشاركتهم في الثورة ومساهمتهم في إسقاط بشار الأسد.
أما بخصوص عدد المقاتلين الأجانب، فشدد على أنه تتم المبالغة في ذلك على وسائل الإعلام في ظل غياب سجل يوثق الأعداد.
ولمح القائد العام للإدارة السورية الجديدة إلى إمكانية منحهم الجنسية السروية قائلاً: “إذا أخذنا في الاعتبار أن الأشخاص الذين كانوا في بلد آخر لمدة 4-5-6-7 سنوات يحصلون على الجنسية، فيجب أن يكون ذلك خارج نطاق المستحيلات ويمكن دمجهم في المجتمع السوري، إذا كانوا يحملون نفس أيديولوجية وقيم السوريين”.
ومنذ بداية معركة “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية نهاية نونبر الماضي، يجري تداول مقاطع فيديو لمغاربة كانوا يقاتلون إلى جانب فصائل المعارضة بعدة مدن سورية يينها حمص وحماة، ويحتفون في شوارعها في أعقاب طرد جنود نظام الأسد منها.
وتنحدر أصول المغاربة الذين ظهروا في المقاطع من عدة مدن وأحياء شهيرة بالمغرب منها سلا والدار البيضاء من الحي المحمدي، وسيدي مومن، فضلاً عن مدن بشمال البلاد.
وخلال نفس اللقاء الصحافي، قال أحمد الشرع بشأن القلق من السلطة الجديدة وشكل الحكم، إنه “كان يجب القلق من النظام السابق”، وأضاف: “نحن حررنا المعتقلين من صيدنايا والسجون الأخرى، وأعدنا جزءاً كبيراً من اللاجئين وكانت الحياة في المدن السورية غير قابلة للعيش.. واليوم استطعنا تحرير الأراضي السورية، من حلب التي صمدت ولم نلغ فيها أحد، كذلك الأمر في حماة وحمص ودمشق ودرعا والسويداء والقنيطرة، ولم يكن دخولنا مصدر قلق”.
ويرى أن إدراج هيئة تحرير الشام تصنيف سياسي، مشيراً إلى أن “الإرهابي هو مَنْ قتل الناس في صيدنايا وقصفَ المدن، ولم نتسبّب بالضرر في القرى التي دخلناها.. يجب أن تعيد الدول النظر في هذا التصنيف، لأن ما اكتسبناه كبير وضخم”، مشدداً على أنه يجب أن يرفع المجتمع الدولي القيود “لأن العقوبات على سوريا كانت بسبب جرائم النظام”.
وأشار الشرع إلى أن “إسقاط نظام بشار الأسد هو انتصار للأمة الإسلامية، لما يعنيه السوريون للأمة الإسلامية، ومدى الرعاية والاهتمام والأموال التي جمعها المسلمون خارج سوريا، وكذلك أولئك الذين جاءوا لمساعدة الشعب، عندما تعرَّض لهجمات من نظام الأسد”.