بووانو يكشف استفادة شركات “زرقاء” من دعم استيراد الأبقار والأغنام

كشف رئيس المجموعة النيابية العدالة والتنمية عبد الله بووانو عن استفادة شركات وصفها بـ “الزرقاء” كونها تابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار صاحب اللون الأزرق، الذي يرأسه عزيز أخنوش رئيس الحكومة، (استفادت) من الدعم العمومي لاستيراد الأبقار والإغنام.
وقال بووانو في ندوة صحافية حول ملتمس الرقابة نظمها حزب العدالة والتنمية مساء الخميس 22 ماي 2025، بالرباط “إن من بين الشركات المستوردة هناك شركات تم إحداثها بعد دخول تدابير الدعم وإعفاء رسوم الاستيراد حيز التنفيذ”، مشيرا كذلك، إلى أن مجموعة من الشركات المستوردة “قامت بتغيير أنظمتها الأساسية بعد الإعلان عن إجراءات الدعم بإدراج نشاط استيراد وتسويق الحيوانات الحية المعدة للاستهلاك البشري ضمن عرضها الاجتماعي”.
وتابع النائب البرلماني أن مسيري الشركات المستوردة “ينتمون لنفس الشبكة الموسعة، مع استغلال التسريبات المخلة بالتنافي النزيه من بعض المستوردين الذين كانوا على علم بإجراءات الدعم قبل اعتمادها.”.
وأكد المسؤول البرلماني أن “أخطر ما في هذا الموضوع هو أن الحكومة أخذت قرار دعم استيراد الأبقار والأغنام وأحد المستوردين في ظرف 48 ساعة قام بإدخال شحنة من الأبقار والأغنام، علما أن أقل مدة لإدخال هذه الشحنة هي شهرين على الأقل”، متسائلا “من أخبر هذا المستورد؟”.
كما تطرق المتحدث إلى ما قال إنه “فساد في قطاع الصيد البحري”، مذكرا بما كشفت عنه وزير الصيد البحري في الحكومة الحالية زكية الدريوش حينما قالت إن أحد زملائها في حزب التجمع الوطني للأحرار استفاد من دعم بقيمة 11 مليون درهم، معتبرا ذلك، “استغلال تام للسلطة لتحقيق مصالح ذاتية وحزبية”.
وتطرق أيضا لارتفاع أسعار سمك السردين التي تجاوزت “30 درهما للكيلو غرام الواحد”، و”تحكم شبكات في العرض والطلب للأسماك”.
وزاد قائلا: “إن أخطر ما في الموضوع هو منح تراخيص للصيد بمختلف مستوياته بمحسوبية وزبونية تحقيقا للانتماء الحزبي، مع الضغط على العاملين في القطاع بكل الوسائل لدعم حزب رئيس الحكومة”.
وندد في هذا الصدد “بعدم تجاوب الحكومة مع أسئلة البرلمانيين” حول معايير الاستفادة من تراخيص الصيد البحري.
ولفت في ذات السياق، إلى “سيطرة مجموعة من المصالح المتشابكة بين كبار المستثمرين والمضاربين والمهربين”، مما يجعل المواطنالعادي غير قادر على الاستفادة من الثروة السمكية”.