story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

بوعيدة: من مصلحة حزب الاستقلال الانتقال إلى المعارضة وإحيائها

ص ص

قال النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، عبد الرحيم بوعيدة، “إن من مصلحة الحزب الانتقال إلى صفوف المعارضة”، مشيراً إلى أن “مغادرة الحكومة قد تساهم في إحياء دور المعارضة وخدمة الوطن بشكل أفضل”.

ويرى بوعيدة، خلال حلوله ضيفا على برنامج “ضفاف الفنجان” الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أن تحالف الأغلبية لم يعد قائماً بالشكل المتماسك الذي كان عليه، مذكراً بموقفه الذي يطالب فيه بانسحاب حزب الاستقلال من الحكومة.

كما اعتبر أن ملتمس الرقابة، الذي تقدمت به فرق المعارضة والمجموعة النيابية لإسقاط الحكومة، كان “آلية رقابية قوية جداً، وكان من شأنه، على الأقل، أن يُحدث نوعاً من الحركية في المشهد السياسي”.

وتابع قائلاً: “لكن للأسف الشديد، لم تسقط الحكومة، بل ازداد المشهد هشاشة، في حين تشتتت المعارضة وتشرذمت بدلاً من أن تنتصر أو تتقوّى”.

وأشار المسؤول البرلماني إلى أنه يعبّر عن هذه المواقف بكل صراحة داخل الفريق، وفي الاجتماعات التي يحضرها الأمين العام للحزب، نزار بركة، مؤكداً أن “لا أحد يعاتبه على ذلك، وأن أعضاء الفريق يحترمون صراحته”.

وأضاف: “لا أكتفي في مجلس النواب بقراءة الأسئلة الشفوية، بل أقول ما أريد قوله بوضوح، سواء كان الوزير المعني من حزب الاستقلال أو من حزب آخر”، مشدداً على أن “الانتقاد الموضوعي هو جزء من دوره كنائب في مواجهة السلطة التنفيذية”.

وأوضح بوعيدة أنه لا ينبغي الخلط بين الأغلبية الحكومية والأغلبية البرلمانية، قائلاً: “نحن أغلبية في البرلمان، نعم، لكن الحكومة تمثل أغلبية حكومية، ولسنا ملزمين بأن نكون جدار حماية لها”. وتابع: “من واجبنا أن ننتقد الحكومة من داخل الأغلبية. هل منحناها شيكاً على بياض؟ هل يُطلب منا فقط أن نقول: العام زين؟”

في المقابل، أشاد بوعيدة بالدور الذي قام به حزب الاستقلال في قضية استيراد المواشي، كما نوه بتصريحات قياداته السياسية في هذا الشأن، معتبراً أن ذلك يمثل “تحولاً مهماً أظهر الوجه الحقيقي لحزب الاستقلال كما يعرفه المغاربة”.

وأوضح أن الحزب يُجسّد امتداداً لجيل الذاكرة الوطنية في الستينات، “الذي نشأ إلى جانب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكان دائماً إلى جانب الشعب”.

وأكد على أن “الدور الطبيعي لحزب الاستقلال هو أن يكون إلى جانب المواطن، لا أن يتحول إلى عجلة احتياط لرئيس الحكومة”.

وكان نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، قد أثار جدلاً واسعاً بعد تصريحاته في برنامج حواري على القناة الأولى، بقوله إن مستوردي الأغنام والأبقار حققوا أرباحاً بلغت 13 مليار درهم على حساب المواطنين.

وذكر أن الجشع ومنطق الهمزة يضرب القدرة الشرائية للمغاربة، كما حدث في الدعم الذي خصصته الحكومة لمستوردي الأغنام والأبقار، الذي تم استغلاله لمضاعفة الأرباح ولم يؤثر على الأسعار في عيد الأضحى الماضي.

لمشاهدة الحوار كاملا، يرجى الضغط على الرابط