بوانو: حل لجنة الصداقة مع الكيان الصهيوني أقل ما يمكن أن يقدمه البرلمان

طالب عبد الله بوانو، رئيس مجموعة العدالة والتنمية بمجلس النواب، بحل لجنة الصداقة البرلمانية مع الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن ذلك يُعد أقل ما يمكن أن يقدمه البرلمان المغربي في ظل ما تتعرض له غزة من “تهجير وقتل وتجويع ممنهج”، حسب تعبيره.
وجاء تدخل بوانو خلال نقطة نظام في جلسة الأسئلة الشفهية المنعقدة الإثنين 21 يوليوز 2025، حيث قال: “نحن نختتم هذه الدورة، وكان أملنا أن يتخذ البرلمان خطوة رمزية في هذا السياق، ولا يزال أمامنا الوقت، وعلى الأقل يمكننا حل تلك اللجنة الملعونة المسماة بلجنة الصداقة مع الكيان”.
وأشار النائب البرلماني إلى أن الدولة تقوم بعدد من المبادرات الرسمية، لكن “من واجب المؤسسة التشريعية أن تعبر بدورها عن موقف واضح، ولو عبر مبادرة رمزية تُظهر تفاعلنا مع معاناة الشعب الفلسطيني في غزة”.
وختم بوانو تدخله بالقول: “أتحدث بعيدًا عن أي مزايدات أو خطابات شعبوية، فلسطين جريحة، وغزة اليوم تتعرض للقتل والتهجير والتجويع، ومئات الآلاف من أهلها يعانون الجوع والموت”.
وكان البرلمان المغربي قد أعلن في ماي 2023 عن تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية، وذلك بحسب الموقع الرسمي لمجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان).
ونشر موقع المجلس، أسماء أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية، دون ذكر تاريخ تأسيسها، وضمت المجموعة في عضويتها ممثلين عن مختلف الكتل النيابية، باستثناء كتلة “التجمع الوطني للأحرار”، قائد الائتلاف الحكومي، وكتلة “العدالة والتنمية” المعارضة.
وقال المجلس آنذاك، إن المجموعة “يترأسها البرلماني نور الدين الهروشي، المنتمي لكتلة حزب الاتحاد الدستوري النيابية”.
وفي السياق، خرج عشرات الآلاف من المغاربة، يوم الأحد 20 يوليوز 2025، وسط العاصمة الرباط في مسيرة شعبية مليونية، عبروا خلالها عن غضبهم من جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، وطالبوا بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإنهاء اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
ويذكر أن وزارة الصحة في غزة أكدت استشهاد أكثر من 900 فلسطيني -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
وسجلت آخر مجازر الاحتلال الإسرائيلي استشهد 67 فلسطينيا -بينهم 63 من طالبي المساعدات- وأصيب عشرات آخرون في مجزرة ارتكبها الاحتلال في منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة صباح الأحد.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال يستخدم التجويع سلاحا في قطاع غزة، وأكدت أن الأطفال يموتون جوعا أمام عدسات الكاميرات، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أن المجاعة في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية، حيث يواجه أكثر من مليوني إنسان الجوع في ظل استمرار منع دخول المساعدات الغذائية والدوائية.