story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

بنعلي: المغرب مركزا إقليميا للطاقة المتجددة والمعادن الاستراتيجية

ص ص

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، أن المغرب يواصل بخطى واثقة ترسيخ موقعه كمركز إقليمي رائد في إنتاج الطاقات المتجددة وتطوير سلسلة القيمة المرتبطة بالمعادن الاستراتيجية، وذلك انسجاماً مع الرؤية الملكية التي جعلت من الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة خياراً استراتيجياً ومحركاً أساسياً للنموذج التنموي الجديد.

جاء ذلك خلال مشاركتها في منتدى أوروبا-إفريقيا المنعقد بمدينة مرسيليا الفرنسية الثلاثاء 06 ماي الجاري، حيث لم تخفِ بنعلي طموح المغرب في أن يكون من بين الدول الرائدة في القرن الحادي والعشرين في مجال الطاقات المتجددة.

وأوضحت المسؤولة الحكومية أن المملكة استثمرت بشكل كبير في بنيات تحتية مكنت من إنتاج كهرباء تنافسية من مصادر متجددة، وبكلفة تقل بكثير عن تلك المسجلة في بعض الدول الأوروبية التي تعتمد على الطاقة النووية.

“وقد تبنى المغرب نموذجاً يرتكز على تطوير الطاقات النظيفة، نقل التكنولوجيا، وإنشاء سلاسل صناعية محلية ذات أثر اقتصادي واجتماعي مباشر، خصوصاً على مستوى خلق فرص الشغل”، تردف الوزيرة.

وفي سياق متصل، كشفت بنعلي عن الإمكانات الكبيرة التي يملكها المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر، خاصة من خلال إنتاج مواد مثل الميثانول والأمونياك الحراري، “مما يؤهله لتأدية دور محوري في تزويد الأساطيل البحرية العالمية بوقود نظيف وبتكلفة منخفضة، ويعزز موقعه كفاعل استراتيجي في معادلات الطاقة المستقبلية”.

وإلى جانب ذلك، أكدت الوزيرة أهمية إدماج سلاسل القيمة المعدنية في رؤية التحول الطاقي، مبرزة أن “هذا الحراك الاقتصادي يأتي في إطار توجه أوسع لتعزيز مكانة المغرب في القارة الإفريقية، وترسيخ دوره كمحور أساسي في سلاسل التوريد العالمية، لا سيما في القطاعات التي تشكل قاطرة للاقتصاد الأخضر”.

وخلصت المتحدثة إلى أن منتدى أوروبا-إفريقيا لم يكن مجرد منصة للنقاش،” بل مناسبة لتأكيد الحضور المغربي المتنامي على الساحة الدولية،” حيث خُصصت جلسة خاصة للمملكة، باعتبارها ضيف شرف الدورة، عُرضت خلالها أبرز مشاريعها المهيكلة، ودورها كحلقة وصل بين القارتين الإفريقية والأوروبية، خصوصاً في مجالي الطاقة والمعادن.

*سناء الأحبابي: صحافية متدربة