story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

بنعبد الله: إجهاض ملتمس الرقابة كان بسبب حسابات تافهة ومنح هدية للحكومة

ص ص

قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن “مبادرة تقديم ملتمس الرقابة ضد الحكومة أُجهضت بشكل مؤسف، بسبب حسابات تافهة وشكلية وخلفيات غير مفهومة”، مؤكدًا أن “حزبه لم يكن طرفًا في هذه الاعتبارات، بل تعامل مع المبادرة بروح مسؤولة، وبمنطق يجعل من جوهرها أهم من مسألة من يسجلها باسمه”.

واعتبر بنعبد الله، خلال تقديمه تقرير المكتب السياسي أمام الدورة السادسة للجنة المركزية الأحد 06 يوليوز 2025، أن “فشل هذه الخطوة فوت على البلاد فرصة سياسية ثمينة، كانت ستُتيح خلق نقاش مؤسساتي وعمومي عميق حول حصيلة الحكومة، وتُعطيها بدورها مجالًا للدفاع عن نفسها والرد على الانتقادات، بدل الاكتفاء بادعاء الإنجازات من طرف واحد”.

وفي السياق نفسه، قال بنعبد الله إن “حزب التقدم والاشتراكية بذل كل ما بوسعه لتوحيد المعارضة وإنجاح المبادرة، مؤمنًا بأهمية النقاش الديموقراطي، ورافضًا الانخراط في أي تهافت سياسي، لكنه فوجئ بمواقف بعض الأطراف التي افتقرت للنضج والمبدئية، وأدت إلى إقبار المبادرة”.

واعتبر أن “هذا الإفشال شكّل هدية سياسية مجانية للحكومة، التي أفلتت من مساءلة مؤسساتية كانت لتكون مدوية”، مبرزًا أن “بعض المواقف التي رافقت فشل المبادرة كشفت خللًا عميقًا في منطق العمل السياسي لدى جزء من المعارضة”.

كما أكد أن “حزبه لن يجيب عن بعض الكتابات البئيسة وبعض التصريحات الأخيرة الغارقة في الافتراء وتحوير الحقائق ومحاولة تبرير المسؤولية عن إجهاض المبادرة”، مشيرا إلى أن “الرأي العام المغربي يتمتع بقدر كافٍ من الوعي والنباهة لمعرفة الجهة التي أفشلت فعليًا هذه المحاولة”.

وفي الوقت نفسه، شدد المتحدث على أن “مواقف حزب التقدم والاشتراكية لم تكن يومًا نابعة من موقع المعارضة من أجل المعارضة، بل من التزام وطني صادق بأداء الدور الدستوري”، مشيرًا إلى أن “الحزب في بداية الولاية دعا إلى إعطاء الحكومة فرصة للعمل”.

غير أن ما تبيّن، حسب بنعبد الله، هو أن “الحكومة فاشلة على كافة المستويات، مخترقة بتضارب المصالح، تستهين بالبرلمان، تُمارس الاستعلاء، وتتجاهل دعوات الإصلاح، بل وتستعد للعودة في انتخابات 2026 بنفس الأساليب والممارسات”.

وفي غضون ذلك، أكد بنعبد الله على أن “حزب التقدم والاشتراكية سيواصل ممارسة معارضته الجريئة والمسؤولة من داخل البرلمان ومن خارجه، دون تذبذب أو مناورة”،