story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
ثقافة |

بنسعيد: نُوازن بين الأنشطة التقليدية والحديثة في دٌور الشباب لجذب أكبر عدد

ص ص

قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن “الوزارة تحاول الموازنة بين الأنشطة التقليدية في دور الشباب مثل المسرح والموسيقى والرياضة، وبين الأنشطة المرتبطة بالرقمنة والألعاب الإلكترونية وغيرها، وذلك لجذب أكبر عدد من الشباب إلى هذه المؤسسات”.

وأقر بنسعيد خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، الثلاثاء 11 نونبر 2025، بأن “انتظارات واهتمامات الشباب تغيرت بالفعل”، لكنه شدد على أنه “لا يجب إيهام الناس بأن جميع الشباب لهم اهتمامات مرتبطة بالرقمنة”، مبرزًا أن “عددًا كبيرًا منهم لا يزال يفضل الأنشطة التقليدية التي تعرف إقبالًا كبيرًا”.

وسجل الوزير في هذا الإطار أن “مسرح الهواة، على سبيل المثال، يعرف إقبالًا كبيرًا من طرف الشباب”، موضحًا أنه “ضمن نفس الفئة يوجد شباب آخرون توجهوا لما له علاقة بالرقمنة والألعاب الإلكترونية، ولذلك تحاول الوزارة توفير هذه الخدمات داخل دور الشباب لتواكب هذا التطور المطلوب من طرف الشباب المغربي”.

وأكد في هذا الصدد، أن “جميع السياسات العمومية التي تضعها الحكومة موجهة في جوهرها لمصلحة الشباب، سواء الإصلاحات المرتبطة بالصحة والتعليم العالي والتشغيل والمقاولات”، مشيرًا إلى أن “دور أي حكومة هو التجاوب مع إشكاليات المجتمع التي يشكل الشباب جزءًا كبيرًا منها”.

ودافع الوزير عن حصيلة وزارته قائلاً إن “التحدي السابق كان في وجود عدد من دور الشباب مغلقة، وكان الهدف آنذاك هو إعادة فتحها، ملفتا إلى أن 70 إلى 80 في المائة من دور الشباب فتحت أبوابها اليوم، والتحدي الحالي هو الوصول إلى 100 في المائة، وهو ما تسعى الوزارة إلى إنجازه خلال السنة المتبقية”.

كما أشار إلى أن “الهدف الذي تضعه الوزارة هو فتح كل دور الشباب الموجودة لدى الوزارة في كافة المناطق قبل التفكير في فتح أخرى جديدة”.

واعترف المسؤول الحكومي بأن “هذه الأنشطة لا يمكن أن تشمل جميع الشباب البالغ عددهم نحو 8 ملايين، بسبب محدودية البنيات التحتية”، مؤكدًا أن “الميزانية الحالية لا تسمح بذلك، وأن توسيع الاستفادة يتطلب موارد أكبر بكثير لتغطية أوسع شريحة من الشباب وتلبية انتظاراتهم الكبيرة والمشروعة”.

كما أشار إلى “وجود أولويات لدى وزارة المالية مثل الصحة والتعليم، ولهذا تسعى وزارته إلى البحث عن إمكانيات إضافية عبر الشراكات على الصعيد الوطني والدولي لزيادة عدد الشباب المستفيدين”، مع التركيز على “خلق الأمل والحفاظ على الحلم المغربي”.

وكان النقاش حول أهمية وأدوار دور الشباب بالمغرب قد عاد إلى الواجهة مؤخرًا، على خلفية احتجاجات شباب جيل زد، الذين رفعوا شعارات تستنكر ما وصفوه بـ”انسحاب” هذه المؤسسات الثقافية من أداء دورها في تأطير الشباب وتكوينه وصقل مواهبه، محملين المسؤولية للوزير بنسعيد.

وفي مقدمة الانتقادات الموجهة لهذه المؤسسات، أشار الفاعل الجمعوي يوسف حمانة، في تصريح سابق لصحيفة “صوت المغرب”، إلى أن “الخلل يكمن في عدم مواكبة هذه المؤسسات لتطورات العصر، ما جعلها بعيدة عن اهتمامات الشباب”، مبرزًا أن “الطرق التقليدية التي ما زالت تعتمدها دور الشباب جعلتها تفقد بريقها، خاصة في ظل تغير اهتمامات الجيل الجديد بما يتلاءم مع تطورات زمنه”.