بعد ودتي تونس والبنين.. ملعب فاس مسرحًا لنهائي كأس العرش

تتجه الأنظار نهاية هذا الأسبوع صوب مدينة فاس، التي ستحتضن نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي موسم 2025/2024، الأحد 29 يونيو 2025، على أرضية المركب الرياضي الكبير، في مباراة يتوقع أن تشكل حدثًا رمزيًا في قلب مدينة تُراهن على موقعها في خارطة كرة القدم الوطنية.
ويُنتظر أن يشهد النهائي حضورًا جماهيريًا كبيرًا، في ظل الحماسة المتزايدة من أنصار الفريقين، والإقبال المتوقع على تذاكر المباراة، ما يضع المنظمين أمام اختبار تنظيمي مهم قبل أقل من 7 أشهر على انطلاق بطولة “الكان 2025”، بحيث سيحتضن الملعب بعض مبارياتها.
وفي هذا الإطار، سبق لنفس الملعب أن احتضن مباراتي المنتخب الوطني الوديتين أمام كل من تونس والبنين يومي 6 و9 يونيو الجاري.
وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مساء الثلاثاء 25 يونيو، عن الموعد والمكان الرسميين لإقامة النهائي المرتقب، دون أن تكشف بعد عن توقيت انطلاق المواجهة، في انتظار استكمال التنسيق التنظيمي والأمني، بالنظر إلى حجم الحدث ومكانته الرمزية والتاريخية.
وسيجمع النهائي بين فريقين شقّا طريقهما بنجاح نحو المشهد الختامي، إذ تجاوز بطل المغرب، نهضة بركان، عقبة المغرب التطواني بثلاثية نظيفة، في لقاء أُقيم على أرضية نفس المركب يوم الأحد 22 يونيو 2025، فيما حسم أولمبيك آسفي تأهله بفوز صعب على الاتحاد التوركي بهدف دون رد، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، السبت 21 يونيو 2025.
وما يُضفي على هذا النهائي طابعًا خاصًا، هو كونه أول مباراة نهائية تُجرى على أرضية المركب الرياضي لفاس بعد خضوعه لعملية ترميم وصيانة دامت 13 شهرًا، شملت تحديث مرافقه وتكييفها مع معايير الاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم، في أفق احتضان المدينة لمباريات كأس إفريقيا للأمم 2025.
وشهد المركب الذي أعيد افتتاحه رسميًا في 2 يونيو الجاري، إعادة تأهيل متكاملة تمت خلالها مراعاة الجوانب الأمنية والتقنية، حيث تم تجهيز الفضاء بأكثر من 500 كاميرا للمراقبة والتعرف على الوجوه، واعتماد منظومة متطورة لضبط عملية الولوج.
كما تم الحرص في التصميم الداخلي على إبراز هوية مدينة فاس الثقافية، من خلال دمج عناصر معمارية تقليدية في المرافق، أبرزها الزليج المغربي، ليُصبح الملعب رمزًا يجمع بين الحداثة والتراث، ويعكس صورة العاصمة الروحية للمملكة.