بعد ضرب منشأة “فوردو”.. إيران تؤكد سلامة مخزونها من اليورانيوم المخصب

أكد مستشار للمرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، اليوم الأحد، أن بلاده لا تزال تحتفظ بمخزونها من اليورانيوم المخصب، رغم الهجمات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية.
وكتب علي شمخاني على منصة “إكس”: “حتى لو دُمّرت المواقع النووية، فإن اللعبة لم تنتهِ. المواد المخصبة والمعرفة المحلية والإرادة السياسية باقية”.
من جانبها، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” خبر نقل إيران لمخزونها من اليورانيوم بالإضافة إلى معدات من منشأة “فوردو”، وذلك نقلًا عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة نقلًا عن ذات المصادر أن الموقع النووي المحصن بشدة في فوردو قد تعرض لأضرار جسيمة نتيجة الضربة الأميركية يوم الأحد، لكنه لم يُدمَّر بالكامل.
وأضافت نقلًا عن مسؤول أميركي رفيع المستوى بأن الضربة الأميركية على موقع فوردو لم تدمر المنشأة المحصنة بشدة، لكنه قال إن الضربة ألحقت بها أضرارًا جسيمة، مما جعلها “خارج الخدمة”. وأشار هذا الشخص إلى أن حتى 12 قنبلة خارقة للتحصينات لم تكن كافية لتدمير الموقع.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التقييمات “الأكثر حذرًا” من قبل الجيشين الأميركي والإسرائيلي، تتنافى مع تصريحات ترامب عقب الضربات الأمريكية والتي أكد فيها أن هذه الأخيرة كانت “ناجحة”، مبرزًا أن منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية “دُمرت بالكامل تمامًا”.
استند التقييم الأولي للإسرائيليين إلى صور أقمار صناعية إسرائيلية، وتصوير جوي إضافي نُفذ فوق الموقع، بالإضافة إلى مراقبة استخباراتية إسرائيلية لموقع فوردو، بحسب المسؤولين الإسرائيليين لذات الصحيفة.
وأظهرت صور أقمار صناعية جديدة أُخذت بعد وقت قصير من الضربات الأميركية على موقع فوردو النووي دلائل على حدوث أضرار ووجود فتحات ناتجة عن القنابل الأميركية. وتُظهر الصور، التي التقطتها شركة Planet Labs، تغيرات في مظهر الأرض والغبار قرب مواقع الضربات المحتملة.
وفي تقييمها، استندت إسرائيل أيضًا، حسب ذات المصدر، إلى صور أقمار صناعية التُقطت قبل بضعة أيام من الضربات الأميركية. ويعتقد المسؤولون أن الصور تُظهر الإيرانيين وهم ينقلون اليورانيوم والمعدات من منشأة فوردو.