story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

بعد سنتين.. صلاح يتفاعل أخيرا مع أزمة غزة ويطالب بحقيقة استشهاد سليمان العبيد

ص ص

بعد سنتين من الصمت حيال الحرب الهمجية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تفاعل النجم المصري محمد صلاح، هداف ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، أخيرا مع أزمة الفلسطينيين بقطاع غزة، موجهاً أسئلة مباشرة حول ظروف نجم الكرة الفلسطينية سليمان العبيد، الذي استشهد برصاص قنّاص إسرائيلي في غزة.

ومنذ اندلاع الحرب الإجرامية الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين بالقطاع المحاصر منذ أكثر من 18 سنة، لم يسجل أي موقف تضامني لعميد المنتخب المصري مع الفلسطينيين بالقطاع المدمر، عكس العديد من النجوم الرياضية عبر العالم، وهو ما جر عليه انتقادات واسعة في أكثر من مناسبة.

وجاء موقف صلاح بعد أن نشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) صورة للعبيد عبر حساباته الرسمية، مرفقة برسالة وداع جاء فيها: “وداعاً سليمان العبيد، موهبة منحت الأمل لعدد لا يُحصى من الأطفال، حتى في أحلك الأوقات”.

وأعاد صلاح نشر الصورة على منصة “إكس”، مرفقاً بأسئلة لاقت تفاعلاً واسعاً: “هل يمكنكم إخبارنا كيف مات؟ وأين؟ ولماذا؟”.

ووفقاً لبيان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، استُشهد العبيد، الأربعاء 6 غشت 2025، عن 41 عاماً، بعدما استهدفه قنّاص إسرائيلي قرب مركز للمساعدات الإنسانية في منطقة الطنية بمواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، بينما كان يحاول تأمين الغذاء لأسرته التي هجّرها العدوان.

وعاش العبيد، الذي اضطر إلى مغادرة منزله في مخيم الشاطئ برفقة زوجته وأطفاله الخمسة، أيامه الأخيرة وسط حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والدواء، وهو المشهد الذي يعيشه أكثر من مليوني فلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023.

وباستشهاده، ارتفعت حصيلة ضحايا الحركة الرياضية الفلسطينية إلى نحو 810 رياضيين، بينهم أكثر من 420 لاعب كرة قدم، فيما دمرت قوات الاحتلال أكثر من 280 منشأة رياضية في غزة والضفة الغربية، وفق بيانات الاتحاد الفلسطيني.

ويُعد العبيد أحد أيقونات كرة القدم الفلسطينية، حيث تجاوز رصيد أهدافه 100 هدف، وتوّج مع مركز شباب الأمعري بلقب دوري المحترفين موسم 2010-2011 وكأس الشهيد ياسر عرفات، كما بلغ نهائي كأس رئيس الاتحاد الآسيوي عام 2012، بينما خاض على المستوى الدولي 19 مباراة مع المنتخب الفلسطيني، سجل خلالها هدفين في شباك اليمن وإندونيسيا.