بعد سحبها في فرنسا.. مرصد حماية المستهلك يحذر من الكؤوس الطينية “الخطرة”

دخل المرصد المغربي لحماية المستهلك، على خط تحذير السلطات الفرنسية مواطنينها من استعمال الكؤوس الطينية المغربية، مشددا على أن استعمال هذه الكؤوس، بعد ثبوت احتوائها على مواد سامة تتجاوز الحدود القصوى، خاصة تلك التي تلامس الأغذية والمشروبات، يشكل خطراً حقيقيا على صحة المستهلك، خصوصاً على الفئات الهشة كالأطفال والحوامل.
وسجل المرصد ضمن بلاغ اطلعت عليه صحيفة “صوت المغرب”، أن هذه المنتجات ليست محصورة في الأسواق الأجنبية فحسب، بل لوحظ أيضاً انتشارها داخل السوق المغربي دون حسيب ولا رقيب، مما يضع المستهلكين المغاربة في مواجهة خطر صحي مباشر، ويكشف هشاشة آليات المراقبة والتقنين في بعض القنوات التسويقية.
وطالب المرصد المغربي لحماية المستهلك، السلطات المغربية بفتح تحقيق قضائي وإداري فوري لتحديد مصدر هذه الكؤوس وسلسلة التوريد، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في إدخال أو تسويق مواد تعرض صحة المستهلك للخطر، وإصدار بلاغ تحذيري رسمي للمستهلكين بالمغرب يوضح مخاطر استعمال هذه الأدوات ويدعو إلى التوقف الفوري عن استخدامها.
ودعا إلى سحب مماثل فوري لأي دفعات موجودة في السوق الوطني، والتحقق من نقاط البيع، وتعزيز إجراءات المراقبة والاعتماد للمنتجات التقليدية الملامسة للأغذية، وتطبيق معايير واضحة للفحوصات المختبرية قبل التسويق أو التصدير.
وأكد على أهمية فرض عقوبات زجرية وإدارية على المخالفين، وإطلاق برامج دعم وتكوين لفائدة الصناع التقليديين لتعميم مواد طلاء آمنة وتقنيات صديقة للصحة والبيئة، مع تسهيل ولوجهم إلى مختبرات الفحص ومصادر المواد المصرح بها.
وأكد المرصد أن حماية صحة المستهلكين والارتقاء بمستوى سلامة المنتوجات الوطنية يجب أن تكون أولوية مشتركة بين السلطات، المهنيين، ومنظمات المجتمع المدني.
وفي وقت سابق، كانت السلطات الفرنسية قد أعلنت عبر منصة RappelConso الرسمية لسحب المنتجات الخطيرة، عن قرار سحب كؤوس طينية غير مدهونة تباع في متجر ALMADINA SOUK ELMAGHREB بمدينة بيزييه (جنوب فرنسا)، وذلك بعد ثبوت تجاوزها الحدود القصوى لمواد سامة على صحة الإنسان.
وأوضحت المنصة أن هذه الكؤوس المصنوعة من الفخار التقليدي بطلاء قطري غامق ونقط سوداء على حوافها، أظهرت تحاليلها تجاوز مستويات الأمان بالنسبة لمادة الألومنيوم والزرنيخ والكوبالت، وهو ما يجعلها غير آمنة للاستعمال المنزلي وتشكل خطرا على المستهلكين.
وشدد المصدر ذاته على أن المستهلك مطالب بعدم استخدام هذه الأواني نهائيا، وإرجاعها بشكل فوري إلى نقطة البيع، حيث سيستفيد الزبناء من التعويض عبر الاسترجاع أو التبديل.
وحددت السلطات الفرنسية تاريخ 31 أكتوبر 2025 كموعد نهائي لإتمام عملية السحب وتعويض المستهلكين، مبرزة أن أي استعمال لهذه الكؤوس قد يعرض صحة المستهلكين لمخاطر جدية مرتبطة بتسمم المعادن الثقيلة.
كما دعت المنصة جميع المستهلكين إلى نشر المعلومة بين الأصدقاء والعائلة، خاصة إذا كان المنتج قد تم إهداؤه أو بيعه لأشخاص آخرين، مؤكدة أن الهدف هو منع تداوله أو استعماله تفاديا للأضرار الصحية المحتملة.