بعد القرار الأممي.. أكاديمي يحثّ على توثيق مغربية الصحراء عبر البحث العلمي
حث عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، محمد بالأشهب، على أهمية البحث العلمي الرصين خاصة بوثائق الأرشيف الإسباني وغيره، للترافع بشأن مغربية الصحراء، مُبرزاً أن دور الباحث الأكاديمي لا ينبغي أن يتوقّف عند حدود «تثمين القرار الأممي».
وجاء ذلك في ندوةٍ نظمتها الكلية المذكورة، يوم الأربعاء 26 نونبر الجاري، بعنوان: «من الاستقلال إلى المسيرة الخضراء إلى القرار الأممي التاريخي الداعم للحكم الذاتي للصحراء المغربية تحت السيادة المغربية: مسيرة تحرير ووحدة ونماء».
وأوضح الأستاذ الجامعي، في كلمةٍ له في ختام الندوة، أن تثمين القرار الأممي والإشادة به تقوم به المؤسسات المختصة، أي الدبلوماسية والإعلامية، مورداً أن الأكاديميين مُطالبون بالبحث والكشف عن معطيات دقيقة تُسهم في تقوية الموقف الوطني أممياً.
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد، يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025، قراراً يدعم مبادرة الحكم الذاتي على الأقاليم الصحراوية للمملكة تحت السيادة المغربية، بعد نصف قرن من الصراع المفتعل.
وعقبَ القرار الأممي، أبرز الملك محمد السادس في خطاب استثنائي مساء نفس اليوم، أنّ «ما تعرفه أقاليمنا الجنوبية من تنمية شاملة وأمن واستقرار، هو بفضل تضحيات جميع المغاربة»، مشيدا بـ«الجهود الدؤوبة التي تبذلها الدبلوماسية الرسمية والحزبية والبرلمانية، ومختلف المؤسسات الوطنية، من أجل الطي النهائي لملف وحدتنا الترابية».
وضمن الندوة ذاتها، تلا الأستاذ الجامعي، الفقيه الإدريسي، جملةً من التوصيات، أهمها إحداث مركز أو مختبر بحثي بالجامعة يُعنى بالدراسات والبحوث الصحراوية في مجالات متعددة؛ في التاريخ، والاقتصاد والاجتماع والأدب، بالإضافة إلى البحث في الوثائق الموجودة في الأرشيف الإسباني والفرنسي وغيرها من الدول.
*المحفوظ طالبي