بسبب الأمطار.. السلطات تخلي المباني الٱيلة للسقوط في الدارالبيضاء
مع كل موجة تساقطات مطرية، يتجدد شبح انهيار المباني القديمة والآيلة للسقوط في العاصمة الاقتصادية للمملكة، ما دفع السلطات المحلية، اليوم الثلاثاء 16 دجنبر 2025، إلى إخلاء عدد من هذه البنايات كإجراء احترازي لتفادي تكرار سيناريوهات سابقة كارثية.
وشرعت السلطات المختصة بالفعل في منطقة درب السلطان، وتحديدا في درب الكبير، بإخلاء مبنى يتكون من ثلاثة طوابق ظهرت عليه تشققات واضحة، حيث اضطر القاطنون لنقل ممتلكاتهم تحت الأمطار الغزيرة، وذلك للحد من خطر وقوع كارثة.
إلى ذلك، تتواصل عملية هدم المنازل الآيلة للسقوط منذ مدة، بهدف إزالة جميع البنايات التي صدرت في حقها قرارات هدم سابقة عن طرف جماعة الدار البيضاء.
وكانت السلطات المختصة عجلت بهدم مجموعة من البنايات في الفترة الأخيرة، خاصة تلك المتواجدة بمحاذاة منازل مأهولة، لتقليل المخاوف من انهيار مفاجئ.
وتشمل المناطق المعنية بالإخلاء والهدم أحياء المدينة القديمة، الحي المحمدي، درب السلطان، الفداء ومرس السلطان. ولا تزال العديد من البنايات التي تم إفراغها تنتظر التحرك لهدمها.
وفي سياق متصل، كانت جماعة الدار البيضاء قد خصصت ما يناهز 23 مليون درهم لعملية هدم المباني المهددة بالانهيار، على أن تتكفل بهذه العملية شركة “الدار البيضاء للإسكان والتجهيز”.
في غضون ذلك، تشهد مدينة الدارالبيضاء تساقطات غزيرة منذ ليلة الإثنين 15 دجنبر 2025، على غرار باقي مدن المملكة، وكانت رئيسة جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، قد أهابت بساكنة العاصمة الاقتصادية وأصحاب المحلات التجارية لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، على إثر التقلبات الجوية المرتقبة والمصحوبة بزخات مطرية رعدية قوية.
ووجهت عمدة مدينة الدارالبيضاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع “فايسبوك”، الاثنين 15 نونبر 2025، جملة من الإرشادات الهامة بغية ضمان السلامة العامة والحفاظ على الممتلكات.
وفي هذا الصدد، دعت رئيسة الجماعة أصحاب المحلات التجارية بضرورة التحقق من تثبيت اللوحات الإشهارية والأسقف الخفيفة بشكل محكم وآمن.
كما طالبت أصحاب هذه المحلات أيضا بالتأكد من سلامة هذه المنشآت ومدى احترامها لمعايير السلامة المعمول بها، وذلك ترقبًا للأمطار الرعدية المرتقبة التي قد تتسبب في تطايرها.
وفي سياق متصل، وجهت الجماعة إرشادات هامة بالنسبة للعمارات التي تتوفر على مرآب تحت أرضي، حيث أوصت العمدة قاطنيها باتخاذ احتياطات إضافية لتفادي تجمع المياه فيها.
وذكرت رئاسة الجماعة بأن المصالح المعنية باشرت بالفعل تدخلات ميدانية لمراقبة وتطهير البالوعات وشبكات الصرف الصحي في مختلف الأحياء، وذلك بهدف رفع جاهزيتها وقدرتها على استيعاب كميات المياه المتوقعة.