أكثر من 230 باحثًا يوقّعون عريضة لمقاطعة منتدى السوسيولوجيا بسبب إسرائيل

وقّع أكثر من 230 باحثًا وباحثة في مجال العلوم الاجتماعية، من المغرب ومختلف أنحاء العالم، عريضة يعلنون من خلالها مقاطعتهم الكاملة للمنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، المزمع تنظيمه بجامعة محمد الخامس بالرباط، ما بين 6 و11 يوليوز 2025، وذلك احتجاجًا على مشاركة وفد أكاديمي إسرائيلي يمثل عددًا من المؤسسات الجامعية المتورطة، بحسب العريضة، في سياسات الاحتلال والإبادة ضد الفلسطينيين.
وجاء في نص العريضة الموقعة: “نُشدد على التناقض الصارخ الذي يطبع هذا المنتدى، والذي اختار شعارًا رئيسيًا هو ‘معرفة العدالة في عصر الأنثروبوسين’، في وقت يقوم فيه ببرمجة مداخلات تحاول تبييض جرائم الإبادة الجارية في غزة، عبر ترويج سرديات تناقض الحقائق والوقائع الدولية الموثقة”.
وتأتي هذه الخطوة استجابةً لنداءات المقاطعة التي أطلقتها كل من الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) والحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI)، إذ عبّر الموقعون عن إدانتهم لـ”تورّط الجمعية الدولية لعلم الاجتماع في انتهاك المعايير الأخلاقية والبحثية، عبر مساواة المعتدي بالضحية، وإتاحة المنصة لباحثين من مؤسسات إسرائيلية متورطة في تنفيذ وتبرير سياسات الفصل العنصري والاحتلال”.
ومن بين المؤسسات الإسرائيلية المشاركة، الجامعة المفتوحة في إسرائيل، والكلية متعددة التخصصات في القدس، وأكاديمية بيزاليل للفنون والتصميم، وجامعة بن غوريون في النقب – بئر السبع.
ودعا الباحثون جميع الأطر الجامعية المغربية والطلبة إلى اليقظة ومواجهة كل أشكال التطبيع الأكاديمي، مؤكدين ضرورة الدفاع عن استقلالية الجامعة المغربية والتزامها التاريخي إلى جانب القضية الفلسطينية.
كما وجّهوا نداءً مفتوحًا إلى الباحثين المشاركين في المنتدى للانسحاب منه والتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ”الخرق الأخلاقي الفاضح” الذي يتعارض مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
واختتم الموقعون بيانهم بالتأكيد على أن مشاركة مؤسسات أكاديمية إسرائيلية في هذا الفضاء العلمي يُعدّ استفزازًا لمشاعر الشعب المغربي، وانتهاكًا صريحًا للمواقف الراسخة التي عبرت عنها نقابات ومنظمات مدنية وجمعوية طالما وقفت في وجه كل أشكال التطبيع مع إسرائيل.