story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

انفلات أمني وشجارات دامية تهز الحي الجامعي مولاي إسماعيل بالرباط

ص ص

يشهد الحي الجامعي مولاي إسماعيل بالعاصمة الرباط في الآونة الأخيرة موجة من الانفلاتات الأمنية الخطيرة، تفاقمت حدتها بشكل مقلق في صفوف الطلبة، بعد تسجيل شجارات دامية وأحداث عنف غير مسبوقة داخل أسوار الحي، كان آخرها يوم الجمعة 2 ماي 2025.

هذا التدهور في الأوضاع دفع الطلبة إلى دق ناقوس الخطر عبر احتجاجات متواصلة، تنديدًا بما وصفوه بـ”التسيب والإهمال”، محمّلين الإدارة مسؤولية ما آلت إليه الأمور، في ظل تفاقم الاختلالات التدبيرية وتدهور المرافق الأساسية، وتصاعد السلوكيات التي تمس بحرمة الحرم الجامعي.

وفي السياق، قال أحد الطلبة القاطنين بالحي الجامعي مولاي إسماعيل، في تصريح لـ”صوت المغرب” إنها كانت “صادمة وغير مألوفة داخل الحرم الجامعي”، مشيرًا إلى أن “شجارًا عنيفًا نشب بين طالبين، انتهى بقيام أحدهما بإشهار سلاح أبيض والاعتداء على الآخر، وهو ما كشف أن بعض الأفراد المنخرطين في مثل هذه السلوكيات لا تربطهم علاقة فعلية بالتحصيل العلمي، رغم حملهم لصفة طالب”.

وتابع أن “الطلبة قرروا بعد ذلك الدخول في شكل احتجاجي تمثل في حلقية موسعة، ناقشوا خلالها مقترح تنظيم مسيرة خارج أسوار الحي الجامعي، وهو ما تم بالفعل، حيث خرجوا في مسيرة رُفعت خلالها شعارات تطالب بالأمن والسلم والاحترام داخل الحرم، وتندد بحالة التسيب التي تسيء إلى صورة الجامعة”.

وسجلت “استجابة أولية” من طرف إدارة الحي، حسب الطالب، إذ “تم تعزيز الطاقم الأمني ابتداءً من منتصف يوم السبت، عبر استقدام عناصر أمن خاصة، في محاولة لضبط الوضع الأمني داخل الحي”.

وأكد الطالب على أن “هذه الأحداث، وخصوصًا حادثة الجمعة، طرحت تساؤلات جدية حول طريقة انتقاء الطلبة للولوج إلى الحي الجامعي، كما دفعت البعض إلى الحديث عن فرض توازن مصطنع بين طلبة حقيقيين وآخرين لا علاقة لهم بالحياة الأكاديمية، في محاولة لإضعاف أي حراك طلابي داخل الحرم الجامعي”.

وأوضح أن الحي يعرف “اختلالات خطيرة”، بدأت منذ بداية السنة الجامعية، حيث ظهرت مجموعة من الاختلالات التدبيرية المرتبطة بالشجارات وضعف المرافق الأساسية داخل الحي”.

وأضاف الطالب أن “الطلبة عبّروا مرارًا عن رفضهم لهذه الوضعية، من خلال أشكال احتجاجية متعددة ونضالات متنوعة، تخللتها جلسات حوار مع إدارة الحي الجامعي، خرجت منها وعود والتزامات، لكن دون أي تغيير فعلي، إذ ظلت الأوضاع على حالها إلى حدود الأسبوع الماضي”.

وأشار المتحدث إلى أن “وتيرة الانحرافات السلوكية تصاعدت داخل الحرم الجامعي، لا سيما ما يتعلق بالعلاقات غير الشرعية والسلوكيات التي تمس بحرمة الفضاء الجامعي، وهي ممارسات باتت منتشرة بشكل واضح، مما أثار استياء الطلبة الذين يؤمنون بأن البيئة الجامعية يجب أن تقوم على القيم الأخلاقية والتحصيل العلمي، لا على انحرافات تعيق مساره الأكاديمي”.