story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
تكنولوجيا |

انعدام صبيب الأنترنت في المناطق النائية يسائل السغروشني

ص ص

ساءل المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، مصطفى الميسوري، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل الفلاح السغروشني عن مشكل ضعف وانعدام صبيب الإنترنت في بعض المناطق النائية بالمغرب، مؤكداً أن تجويد صبيب الأنترنت العالي السرعة في المناطق القروية يعد رافعة أساسية لإدماج الساكنة القروية في الاقتصاد الرقمي الوطني.

وأشار المستشار البرلماني خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين الثلاثاء 20 ماي 2025، إلى عدد من النواقص التي يعرفها مسلسل الرقمنة في المغرب، مبرزاً أن الفجوة الرقمية تجعل حوالي 6 ملايين من المواطنات والمواطنين غير منخرطين في مسلسل الرقمنة، حسب أرقام المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

واستدل المتحدث بالوضع الذي تعرفه عدد من المناطق من بينها المناطق الجبلية في تطوان وتاونات والمناطق الحدودية على رأسها الجنوب الشرقي من فيكيك، بوعرفة، وجرادة، تينغير، ورزازات وزاكورة، مؤكداً أن هذه المناطق “تظل منقطعة كلياً عن العالم الخارجي بحكم أن الأجهزة النقالة للمواطنين بلا استقبال ولا إرسال”.

وتابع أن “صبيب الأنترنت بهذه المناطق ضعيف ومنعدم في بعض الأحيان، وهو ما يجعل معاناة الساكنة تتفاقم، ما يضطرهم للتنقل بعيداً عن مساكنهم بحثاً عن الشبكة من أجل إجراء اتصالات”.

واعتبر الميسوري أن تجويد صبيب الأنترنت العالي السرعة في المناطق القروية يعد رافعة أساسية لإدماج الساكنة القروية في الاقتصاد الرقمي الوطني وتمكينهم من الاستفادة من الخدمات العمومية عن بعد حتى تتمكن من مساعدتهم على تطوير الفلاحة الذكية والتسويق الرقمي للمنتجات المحلية.

من جانبها، أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني أن الحكومة تقوم بمواكبة المتعهدين في هذا المجال من خلال اتفاقية استثمار تفوق قيمتها 8.4 مليار درهم في 2023، وذلك من أجل مواكبة الأوراش الوطنية للتحول الرقمي.

وأبرزت أنه في إطار تفعيل الطور الأول من المخطط الوطني لتنمية الصبيب العالي والعالي جداً 2018-2024، تمت تغطية أكثر من 10,660 من أصل 10,740 منطقة بخدمات الاتصالات من الأجيال الثاني والثالث والرابع، أي بمعدل تنفيذ يناهز 90%، مشيرة إلى أنه سيتم تغطية المناطق القروية القليلة المتبقية بتقنية الأقمار الاصطناعية “VST” نظراً لتعذر تغطيتها بالشبكات الأرضية لأسباب جغرافية.

وتابعت أنه تم إطلاق الشطر الثاني من هذا المخطط الذي يهدف إلى تغطية ما يزيد عن 1800 منطقة قروية ذات التغطية الضعيفة أو المنعدمة في أفق 2026، وذلك بدعم من صندوق الخدمة الأساسية للمواصلات، مضيفة أنه تم جرد هذه المناطق بتعاون بين الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات والسلطات المحلية.

أما بالنسبة للمناطق التي يصعب تغطيتها بالشبكات الأرضية، تضيف السغروشني، فقد تمت المصادقة على مبادرة “VST” التي ترمي إلى التغطية بالشبكات المستعملة للأقمار الاصطناعية من نوع “VST” بتمويل من صندوق الخدمة الأساسية للمواصلات.

وأكدت أنه يمكن لكل زبون يتواجد داخل المناطق غير المغطاة بخدمات الصبيب العالي الأرضي الاستفادة من دعم مالي لكل اشتراك في خدمة الأنترنت عبر الأقمار الاصطناعية لدى متعهد مرخص له، على ألا يتجاوز الدعم الممنوح 2500 درهم عن كل اشتراك من نوع VST في حدود 4000 مستفيد في السنة.