انتخاب الصحافيين وانتداب الناشرين.. “جمعية الناشرين” تدافع عن آلية تشكيل أعضاء مجلس الصحافة

دافعت الجمعية الوطنية للناشرين عن الآلية التي جاء بها مشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، في تشكيل أعضاء المجلس، والتي تعتمد على انتخاب ممثلي الصحافيين في مقابل انتداب ممثلي الناشرين في تشكيل تركيبة المجلس.
وقالت الجمعية في بلاغ لها، يوم الأربعاء 09 يوليوز 2025، إن ” البنود الواردة في باب التمثيلية داخل المجلس الوطني لا يجب أن تفهم كعقبة، بل كمدخل لتعزيز هذا الإصلاح، سواء تم عبر الانتخاب ممثلي الصحافيين، أو عن طريق الانتداب بالنسبة إلى فئة الناشرين وفئة الحكماء”.
وشددت الهيئة ذاتها على “أهمية هذا التوجه في تثمين مجهودات المقاولات الصحافية القوية والمهيكلة، التي تعد رافعة للإصلاح وتنزيل خطة عمل، كما تشكل عبر هذه التمثيلية، حافزا للمقاولات المتوسطة والصغرى، وتشجيعا لها للتطور في إطار نموذج اقتصادي ومالي متماسك”.
وأكدت في هذا السياق، “أن صحافيا قويا ومستقلا لا يمكن أن يوجد إلا داخل مقاولة إعلامية قوية، ومهنية ومستقلة، والعكس كذلك”، مستغربة ما وصفته بـ “محاولات شيطنة المؤسسات الإعلامية الصحافية الناجحة”.
وفي هذا الإطار، أوضحت أن تطوير المهنة ورفع تحدياتها لا يتحقق “إلا عبر نموذج مقاولاتي قوي ومتماسك، يشكل رافعة لباقي المقاولات الصغرى، بعيدا عن الربع والفوضى المقنعة التي تعرفها الساحة الإعلامية”.
ومن جانب آخر، أعربت الجمعية عن أسفها “إزاء النقاش المتشنج الذي رافق عرض المشروع على أنظار المجلس الحكومي، والذي اتجه نحو تبخيس مجهود تشريعي يستحق التثمين، سيما في شقه المتعلق بتشكيل هياكل المجلس الوطني”.
وأشارت إلى أنه “تم التغاضي، في خضم هذا الجدل عن الأهداف الجوهرية للمشروع، والمتمثلة في إرساء أسس الحكامة الديمقراطية، وتحقيق توازن مهني بين مختلف مكونات الحقل الصحفي، تماشيا مع التحولات الوطنية والدولية التي يعرفها القطاع.”
وتابعت أن مشروع القانون بصيغته الحالية، “يعد أداة فاعلة لوقف مظاهر الفوضى والتسيب التي تعانيها المهنة، التي تحولت في بعض الأحيان إلى ملاذ لمن لا مهنة له، في ظل غياب الضبط والمساءلة”.
وفي غضون ذلك، لفت البلاغ إلى “تجديد الالتزام بتعزيز هذا التطور التشريعي بمزيد من العمل وتكثيف الجهود لتنزيل محاور خطة العمل وبرنامج الرقي بالمهنة وحماية مكتسبات الصحافيين المهنيين الحقيقيين، وتحصين حقوقهم، والدفاع عن المقاولة الإعلامية، مع تفعيل المقاربة التشاركية”.
وخلصت الجمعية الوطنية للناشرين إلى “ضرورة التعبئة واليقظة من أجل حماية الصحافة المهنية الاحترافية، والمقاولة الصحافية الجادة والمهيكلة من ظواهر النصب والانتحال”.