story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“النجمة السداسية” تُشعل الغضب في موسم مولاي عبد الله أمغار

ص ص

أثارت استعدادات السلطات المحلية بجماعة مولاي عبد الله أمغار لتنظيم الموسم السنوي الذي تحتضنه المنطقة، استياء واسعاً في أوساط مناهضي التطبيع، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

واندلعت موجة من الغضب عقب قيام الجماعة المذكورة بتزيين أعمدة الإنارة في الشارع الرئيسي للمنطقة التي تحتضن فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، بنجمة داوود السداسية، المعروفة بتوسطها علم إسرائيل.

وأظهر مقطع فيديو توصلت به صحيفة “صوت المغرب” من عين المكان، انتشار هذا النوع من الرموز على امتداد الشارع، مع ظهور النجمة الخماسية الخاصة بالعلم الوطني للمملكة المغربية بين الجانب والآخر.

وفي هذا السياق، كتب الناشط مصطفى دكار، في تدوينة على حسابه بموقع فايسبوك: “خيانة تلو الخيانة”، مشيراً إلى أن رئيس جماعة مولاي عبد الله أمغار، والبرلماني عن الفريق الاتحادي – المعارضة الاشتراكية المهدي الفاطمي، “الذي سبق له أن شد الرحال إلى تل أبيب، يعود اليوم ليعلّق نجمة سداسية فوق موسم يحمل اسم وليّ من أولياء الله الصالحين”.

وأضاف دكار متسائلاً: “ألهذا الحد بلغ بكم السقوط؟ تبيعون الدين والوطن والتاريخ من أجل رضى الصهاينة؟”

من جانبه، اعتبر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن “ما راج من تزيين شوارع مولاي عبد الله بالجديدة بالنجمة السداسية، يُعد تحدياً لضمير المغاربة”، مضيفاً: “كل تطبيع هو توقيع على بياض للصهيونية، وهو تفويض غير مباشر لقتل أهل غزة، وتصفية القضية الفلسطينية”.

وأعرب عن أمله في أن يُوضح المسؤولون ملابسات الأمر، قائلاً: “وإن كان الأمر لا يحتاج، لكن لإبراء ذمة الغيورين داخل المجلس”. ودعا إلى مقاطعة موسم مولاي عبد الله بالجديدة تنديداً بهذا السلوك الذي “لم يحترم انخراط المؤسسة الملكية في الدفاع عن القضية الفلسطينية وشعبها”، بحسب تعبيره.

وكتبت صفحة محلية تعليقاً على هذه الاستعدادات: “نجمة سداسية تغزو رمزنا الوطني”، مضيفة: “لقد تفاجأ زوار موسم مولاي عبد الله أمغار هذا العام بزينة غير مألوفة على أعمدة الإنارة؛ نجمة سداسية تشبه نجمة داوود، بدل النجمة الخماسية المغربية، رمزنا وهويتنا”.

في المقابل، دافع عدد من المتفاعلين مع الأخبار المتعلقة بتزيين الموسم بالنجمة السداسية، بالقول إن هذه الأخيرة تُعد جزءاً من التراث المغربي، وقد كانت تتوسط العلم الوطني في فترات تاريخية سابقة. في حين اعتبر كثيرون أن إبرازها اليوم من قبل جماعة يترأسها برلماني زار تل أبيب، لا يُعد أمراً عرضياً، مطالبين بإزالتها فوراً.

وحاولت صحيفة “صوت المغرب” الاتصال بالمهدي الفاطمي، رئيس جماعة مولاي عبد الله أمغار، والبرلماني عن الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية في مجلس النواب، غير أن الاتصال قوبل بالرفض من المعني بالأمر.

تجدر الإشارة إلى أن البرلماني الاتحادي المهدي الفاطمي، كان قد شارك سنة 2022 ضمن وفد مغربي برئاسة فؤاد مسكوت، رئيس الجامعة الملكية لرياضة لمصارعة، في زيارة إلى تل أبيب لتوقيع اتفاقية تعاون مع الجانب الإسرائيلي، تتيح لهما خوض منافسات رياضية مشتركة.

ومن المرتقب أن تنطلق فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 16 غشت الجاري. ويُعد الموسم من أكبر المواسم على الصعيد الوطني، حيث يستقطب ملايين الزوار وفرسان التبوريدة من مختلف جهات المغرب.