المغاربة يحيون “ذكرى النكبة” بمظاهرات شعبية ومسيرة في الدار البيضاء

دعا مناهضو التطبيع إلى الاحتجاج في مختلف مدن المغرب بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة، ودلك بالخروج في مظاهرات حاشدة بينها وقفة مركزية بالرباط، يوم الخميس 15 ماي 2025، الذي يصادف ذكرى النكبة، ومسيرة شعبية الأحد القادم بالدار البيضاء.
وقالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إنها تنظم اليوم الوطني الاحتجاجي 23، بمناسبة ذكرى النكبة في جميع فروع الجبهة، فضلاً عن وقفة مركزية بالرباط، مساء الخميس أمام البرلمان، احتجاجاً على استمرار التطبيع، وتجويع الغزيين، واستمرار حرب الإبادة على الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد، دعت السكرتارية المحلية للجبهة بالدار البيضاء، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إلى مسيرة شعبية لإحياء الذكرى 77 للنكبة، يوم الأحد 18 ماي 2025، بحي اسباتة ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء. معلنة عن تنظيم ندوة صحافية الثلاثاء بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
ويُعدّ اليوم الوطني الاحتجاجي سلسلة فعاليات شعبية تنظمها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بشكل متزامن في مدن مختلفة، منذ ماي 2021، وذلك للمطالبة بإنهاء التطبيع، أو لمواجهة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية، أو بالتزامن مع مناسبات مثل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذكرى يوم الأرض أو النكبة.
وأعربت الجبهة، في بلاغها، عن إدانتها “استمرار الحصار الخانق، والممنهج المفروض على قطاع غزة”. وطالبت برفعه فوراً وفتح جميع المعابر لإدخال الغذاء والدواء إلى القطاع. كما نددت في نفس الوقت “بسياسة القمع والتضييق التي تطال مناضليها، مؤكدة على ضرورة التعبئة المستمرة، والتصدي “لكل أشكال التواطؤ مع العدو الصهيوني”.
وتوقف البلاغ عند ما اعتبرته “إمعاناً من السلطات المغربية في التطبيع مع العدو الصهيوني، وتجاوزها الصمت إلى التسهيل المباشر من خلال السماح لسفن الإبادة التابعة لشركة Maersk بالرسو في الموانئ المغربية”، عادة ذلك “خرقاً للإرادة الشعبية الرافضة للتطبيع، وانخراطاً في تسهيل جرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني”.
وقالت الجبهة إن إسرائيل مازالت تشن حرب إبادة جماعية بدعم أمريكي مباشر على الشعب الفلسطيني في غزة، وسط حصار خانق يستخدم فيه التجويع كسلاح، وتمنع فيه كل مقومات البقاء، في واحدة من أبشع الجرائم الممنهجة ضد الإنسانية.
يذكر أن تاريخ 15 ماي من كل سنة، يرتبط بذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، التي شهدت تهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم وأراضيهم، وباتوا مشتتين داخل وطنهم وخارجه حاملين لصفة “لاجئين”.
ويعبر مصطلح النكبة عن هذه المأساة الإنسانية المتعلفة بتهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والإقتصادية والحضارية عام 1948. وأعقبت النكبة أول حروب العرب مع إسرائيل، التي دارت بعد إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان قيام إسرائيل، منتصف ماي 1948،والتي انتهت بهزيمة العرب، ليطلق عليها حرب “النكبة”.
وفي عام 1998، اقترح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إحياء الذكرى السنوية الخمسين للنكبة التي أعلنت يوم 15ماي، مما أضفى الطابع الرسمي على تاريخ استخدم بصورة غير رسمية منذ عام 1949.