المصباح يشتكي استعمال “المال الحرام” في انتخابات فاس

حسم حزب التجمع الوطني للأحرار نتيجة الانتخابات الجزئية في دائرة فاس الجنوبية لصالح، في الوقت الذي خرج حزب العدالة والتنمية، متهما حزب رئيس الحكومة، باستعمال المال وشراء الذمم لحسم السباق الانتخابي.
وقال الحزب في بلاغ أصدرته كتابته الإقليمية بفاس اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024، إنه حصل على المرتبة الثانية في هذه الانتخابات “بجدارة واستحقاق ونزاهة في مواجهة ثلاثي أحزاب التحالف الحكومي مجتمعة”.
واتهم الحزب منافسيه بـ”إفساد العملية الانتخابية بالمال الحرام وشراء الذمم وتجييش الوسطاء و السماسرة، وخصوصا في العالم القروي، في تحدي صارخ للدستور والقانون والسلطات والاختيار الديمقراطي ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية”.
وخص العدالة والتنمية حزب رئيس الحكومة بالانتقاد، وعبر عن “استنكاره واستهجانه للممارسات المشينة وغير الديمقراطية التي قامت به بعض الأحزاب وخاصة حزب رئيس الحكومة الذي أضحى يكرس بشكل مكشوف وغير مبال بالقوانين والسلطات شراء الذمم وتسخير الوسطاء والسماسرة لإفساد العملية الانتخابية”.
وحمل الحزب رئيس الحكومة مسؤولية ما قال إنه تردي للوضع السياسي بالبلاد، والتراجع المهول لمستوى الثقة لدى المواطنين والمواطنات والذي قال إن نسبة المشاركة الهزيلة جدا في هذه الانتخابات تعكسه، ويعبر عنه الفارق الكبير بين نسبة المشاركة في العالمين الحضري والقروي.
في المقابل، شهد الحزب بحياد السلطة في هذه الانتخابات الجزئية، وقال إنها “التزمت بالحياد الواجب دستوريا وقانونيا”.
وفاز خالد العجلي عن حزب التجمع الوطني للأحرار بالمقعد الشاغر بدائرة فاس الجنوبية بعدما حصل على 52 في المئة من الأصوات، وحل حزب العدالة والتنمية ثانيا بنسبة أصوات بلغت حوالي 21 في المئة، ليخلف بذلك عبد القادر البوصيري عن حزب الاتحاد الاشتراكي.
وشهدت الانتخابات مشاركة جد ضعيفة، حيث بلغت نسبة المصوتين 8,8 في المائة، مع ملاحظة عزوف كبير في الوسط الحضري مقارنة بالوسط القروي.