story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

المجلس العلمي الأعلى يقترح خطبة جمعة “لمن أراد اعتمادها” بعد تواجعه عن توحيدها

ص ص

بعد الجدل الكبير الذي خلفه تطبيق الخطبة الموحدة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية و توقيف خطيب في طنجة، عبر من منبره عن معارضته لتوحيد الخطبة ورأى فيها “إهانة للعلم والعلماء”، بدأ المجلس العلمي الأعلى أول خطوة في اتجاه التراجع ليجعلها “خطبة مقترحة” ويقدم أول نسخة منها.

وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الأربعاء 10 يوليوز 2024 إنه تبعا للإعلان الذي صدر عن المجلس العلمي الأعلى بخصوص اقتراح خطبة الجمعة على الخطباء، فإنه يقترح عليهم هذا الأسبوع خطبة الجمعة تحت عنوان “سبيلنا للحياة الطيبة”، وذلك “لمن أراد من الخطباء اعتمادها دون تغيير” حسب الوزارة.

وتؤكد الوزارة بنشر خطبة الجمعة “لمن أراد اعتمادها” من الخطباء، التوجه نحو التراجع عن “الخطبة الموحدة” التي كانت قد اعتمدتها لجمعتين متتاليتين.

وتفاوتت ردود الأفعال حول الشروع في تنفيذ خطة “تسديد التبليغ” التي أعدها المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتضمنت توحيد خطبة الجمعة، بين رفضي كلي وجزئي.

وفي تحليلهم للخطوة، اعتبر علماء في تصريحات سابقة لـ”صوت المغرب”، أن توحيد الخطبة بشكل كلي يلغي دور الخطيب ويقلصه إلى دور قارئ للخطبة الجاهزة “لا يجوز لا شرعا ولا عقلا ولا ذوقا”.

في المقابل، عبر علماء عن دعمهم لخطوة توحيد الخطبة، إذا كان الغاية منها الإصلاح وتحسين المضامين المقدمة في المنابر لأزيد من تسعة ملايين مغربي يحضرون خطب الجمعة، مشددين على أن هذا الإجراء يجب أن يكون مؤقتا.

من جانبها قدمت الوزارة منذ بداية اعتماد هذه الخطة قبل أسبوعين توضيحات، وقالت فيها إن الهدف من توحيد الخطبة إصلاح أحوال الناس والعمل على الإسهام في تخيق الحياة العامة بأخلاق الدين، وانخراط كل القيمين الدينيين فيها حسب قولها هو انخراط في أوجه من البر والإحسان والصلاح والمعروف الذي يعود بالنفع على البلاد والعباد.

وتقول الوزارة إن الخطباء والوعاظ كانوا ولا يزالون يتمتعون بحرية تصحبها مسؤولية في إلقاء خطبهم ومواعظهم، باعتبارهم محل ثقة وكفاءة في ذلك، عدا بعض “الحالات القليلة جدا التي تشذ أحيانا عن هذا الإطار”.

وأضافت الوزارة منذ البداية، أن أمر تعميم الخطب مؤقت وليس دائم، يروم حسب قولها التحسيس العام بهذا المشروع وبناء الاستجابة له والتفاعل الإيجابي معه ومدارسة مواضيع بعينها في دروس وعظ منتظمة في خطة المؤسسة، إلا أن هذه التوضيحات لم تبدد المخاوف.