المجاعة تودي بحياة 60 طفلا في غزة بعد 600 يوم من الإبادة

أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة المحاصر، الأربعاء 28 ماي 2025، أن 60 طفلا استشهدوا نتيجة سوء التغذية الناجم عن الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع، في مؤشر على تفاقم الكارثة الإنسانية والصحية مع دخول حرب الإبادة يومها الـ600.
وقالت الوزارة في بيان، إن 22 مستشفى من أصل 38 بقطاع غزة خرجت عن الخدمة بفعل الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بـ”نفاد رصيد 47 بالمائة من الأدوية الأساسية و65 بالمائة من المستهلكات الطبية”.
وأضافت أن 477 مريضا توفوا وهم بانتظار السفر للعلاج خارج القطاع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، في حين توفي 41 بالمائة من مرضى الفشل الكلوي خلال الفترة ذاتها، نتيجة نقص العلاج وعدم توفر الرعاية اللازمة.
وأشارت الوزارة إلى أن نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات تجاوزت 106 بالمائة، فيما لا تعمل سوى 50 غرفة عمليات من أصل 104، في ظل ظروف وصفتها بـ”الكارثية”.
وفي ما يتعلق بالبنية التحتية، ذكرت الوزارة أن 25 محطة أكسجين دمرت من أصل 34، ولم يتبق سوى 9 محطات تعمل جزئيا، إضافة إلى تدمير 7 أجهزة رنين مغناطيسي، ما جعل القطاع خاليا تماما من هذه الخدمة التشخيصية الحيوية.
كما أكدت أن 49 مولدا كهربائيا فقط من أصل 110 لا تزال تعمل في المستشفيات، وهي بحاجة عاجلة إلى صيانة وتعزيز إمدادات الوقود لضمان استمرار تشغيلها.
وتتعمد إسرائيل استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة وتنفذ سلسلة اقتحامات لها وتنفذ اعتقالات في صفوف الطواقم الطبية والمرضى والنازحين بداخلها، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.