“الكتاب” يدعو الحكومة إلى مقاربات جديدة لمواجهة التفاوتات المجالية

جدد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية دعوته الحكومة إلى اعتماد مقاربات جديدة وناجعة تهدف إلى تقليص التفاوتات المجالية في المغرب، مع احترام البعد الديمقراطي لمؤسسات الدولة والمجالس المحلية.
كما أكد الحزب في بلاغ عقب اجتماعه العادي، على ضرورة الاستجابة لتوجيهات الملك محمد السادس التي شددت على أن “لا مكان اليوم ولا غدا لمغرب يسير بسرعتين”، والعمل على بلورة برامج تنمية ترابية مندمجة “تحقق أثرا ملموسا دون تمييز أو إقصاء، خصوصا في المناطق القروية التي تعاني من خصاص تنموي حاد”.
كما أشار الحزب إلى ما كشفه آخر تقرير للمندوبية السامية للتخطيط حول الحسابات الجهوية، حيث تبين أن ثلاث جهات فقط تسهم في إنتاج 58.5% من الناتج الداخلي الإجمالي، ما يعكس حدة التفاوتات المجالية على المستوى الوطني.
وفي سياق متصل، سجل الحزب استمرار غلاء أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات الأساسية، مع فشل الحكومة في تحسين القدرة الشرائية للمغاربة، معتبرا أن السياسات الاقتصادية المتبعة لا تزال تعكس نفس النهج الفاشل، دون أي مؤشر على الإصلاحات الملحة التي من شأنها التخفيف من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على الأسر المغربية.
كما حذر الحزب من أن استمرار هذا الوضع قد يزيد من التفاوتات الاجتماعية والمجالية ويعمق الفوارق بين الجهات، داعيا الحكومة إلى تفعيل البرامج الوطنية الكبرى وفق مبادئ العدالة والمساواة، وضمان الاستفادة العادلة لجميع المواطنين من المشاريع التنموية.
*أكرم القصطلني_ صحافي متدرب