العثور على جثة ضابط عسكري كولومبي في المغرب بعد اختفائه في إسبانيا

عُثر على جثة الضابط العسكري الكولومبي، خوان بابلو ريفيرا سانشيز، يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، بالسواحل المغربية، وذلك بعد أن اختفى عن الأنظار منذ 30 يونيو الماضي بالجزيرة الخضراء في إسبانيا، حسبما نقلته وسائل إعلام إسبانية.
وأفادت ذات المصادر بأنه على الرغم من أن أسباب الوفاة لا تزال قيد التحقيق وأن الجثمان يخضع للفحوصات الجنائية، تشير المؤشرات الأولية إلى أن الضابط العسكري الكولومبي تعرض لحادث جوي.
وقد أثارت وفاة ريفيرا صدمة كبيرة في منطقة أويلا، وخاصة في بلدية بيتاليتو، مسقط رأسه بكولومبيا. ووفقًا لرواية عائلته التي نقلتها صحيفة “لا ناثيون“، فإن الطيار كان قد سافر إلى أوروبا، وتحديدًا إلى إسبانيا، لأداء مهمة مرتبطة بالشركة التي يعمل فيها، والمتخصصة في ترميم الطائرات. وقد تم التواصل معه قبل نحو شهر لتكليفه بهذه المهمة.
وقال شقيقه الوحيد، جايرو هيرنان ريفيرا سانشيز: “كان يعمل على المروحيات. وقد توفي بالضبط في المجال الذي كان يعمل فيه بشركة في هندوراس، وهي الوحيدة التي تمتلك القدرة على ترميم الطائرات على مستوى العالم. ولهذا السبب سافر إلى إسبانيا لإجراء اختبار”.
وأكدت المصادر ذاتها أنه حتى الآن، لم يتم العثور لا على الطائرة ولا على أي من زملاء خوان بابلو. مشيرة إلى أنه “تم العثور على جثته على شاطئ البحر، ما يدفع إلى طرح فرضية مفادها أنه ربما قفز من الطائرة وسبح مصابًا حتى وصل إلى اليابسة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة”.
وأوضح شقيقه: “كان الجثمان على حافة البحر، جزء منه خارج الماء والجزء الآخر بداخله. لا نعرف بعد إن كان قد تمكن من الوصول مصابًا إلى هذا المكان”.
وكان خوان بابلو ريفيرا سانشيز قد حظي بمسيرة مهنية متميزة في كولومبيا، حيث وصفه شقيقه بتأثر بالغ قائلًا: “كان عسكريًا ممتازًا، محبوبًا من كل من عرفه. كان أبًا لطفلين وزوجًا مخلصًا. دائمًا ما كان ملتزمًا بعمله”.
وعلى الرغم من أنه كان يقيم منذ سنوات في هندوراس حيث كان يعمل في شركة الطيران، إلا أن عائلته ظلت مقيمة في بيتاليتو بكولومبيا، حيث يُنتظر إقامة مراسم دفن جثماته.
وقد أدى اختفاؤه إلى إطلاق حملة بحث مكثفة من قِبل عائلته ومنظمة “SOS المفقودين”، التي أصدرت تنبيهًا رسميًا في 3 يوليوز الجاري بعد عدة أيام من انقطاع الاتصال به.
وكان قد توقف عن التواصل مع أحبائه منذ 24 يونيو الماضي، مما أثار الشكوك بشأن تعرضه لمكروه، وتشير الإنذارات إلى أنه ربما انتقل في البداية إلى مدينة غرناطة، إلا أن هذا الأمر لم يتم تأكيده حتى الآن.