الصديقي: إضعاف إيران وتحييدها من المنظومة الإقليمية سيكون كارثة على الدول العربية

قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، سعيد الصديقي، إن إضعاف إيران وتحييدها من المنظومة الإقليمية سيكون كارثة على الدول العربية، مشيرا إلى أن هذا الوضع سيؤدي إلى “استفراد إسرائيل بالمنطقة في كل شيء”.
وأوضح الصديقي خلال مروره ضيفا على برنامج “من الرباط” الذي تبثه منصات “صوت المغرب”، أن “إيران تشكل نوعا من التوازن في المنطقة وهو ما تستفيد منه الدول العربية”، مضيفا أن “لو تم انتشار السلاح النووي بشكل عقلاني في منطقة الشرق الأوسط بأكثر من الدولتين سيتحقق التوازن والاستقرار وسيجنب المنطقة أية حروب”.
وفي قراءته للنتائج المحتملة للحرب بين إسرائيل وإيران، أبرز أستاذ العلاقات الدولية أن إزاحة إيران من المنظومة الإقليمية، كما حدث للعراق، سيشكل “خسارة جيوسياسية كبرى لدول الخليج”.
وأضاف الصديقي أنه “إن لم يكن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي قويا جدا، فإن إيران ستنتهي إقليميًا”. وتابع: “رغم أنه من غير المرجح أن ترد إيران الحساب كاملًا، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي ألحقتها بها تل أبيب، إلا أنه من الضروري أن يكون ردها واسعا ومؤثرا”.
وبخصوص تأثير الحرب على دول الخليج، أكد الصديقي أن استمرار الحرب بالشكل الحالي يعني انحصارها بين إيران وإسرائيل، مع احتمال دخول بعض حلفاء إسرائيل على الخط، مستبعدا تأثر دول الخليج بشكل مباشر.
وحول الموقف الأمريكي من الهجوم الإسرائيلي، اعتبر الخبير أن هذا الأخير دليل على أن اللوبي الإسرائيلي بالولايات المتحدة “يعيش أزهى أيامه خاصة بعد التراجعات التي عرفها منذ مرحلة أوباما”.
وتابع أن السياسة الخارجية الأمريكية وخاصة في الشرق الأوسط تهيمن عليها الأجندة الإسرائيلية، مضيفا أنه “لا مصلحة للولايات المتحدة من الدخول في هذه الحرب سوى خدمة الأجندة الإسرائيلية”. وشدد على أن “أمريكا في هذه المرحلة تتبع ما ترسمه المصلحة الإسرائيلية”.
ولفت الصديقي إلى أن هذا الواقع “يقلب” نظريات العلاقات الدولية التي تؤكد أن الدول ينبغي أن تتصرف لمصلحتها، مشيرا إلى أن ما يحدث يظهر أن اقوى وأعظم دوله في العالم تتصرف لصالح دوله أخرى.
لمشاهدة الحلقة كاملة المرجو الضغط على الرابط