story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

الصحة العالمية تطالب بفتح دائم للممرات الطبية لإخراج المرضى من غزة

ص ص

اعتبرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة 24 أكتوبر 2025، أن فتح الممرات الطبية بشكل دائم من أجل السماح للمرضى بالخروج من قطاع غزة، من شأنه “تغيير المعطيات” بالنسبة إلى 15 ألف جريح يحتاجون إلى تلقي العلاج خارج القطاع الفلسطيني المدمر جراء الحرب الإجرامية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدى عامين.

ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، دعمت منظمة الصحة العالمية الإجلاء الطبي لنحو 7800 مريض خارج القطاع المحاصر منذ أكثر من 18 سنة، حيث انهار النظام الصحي بشكل كامل تقريبا.

ومنذ التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” برعاية الولايات المتحدة في العاشر من أكتوبر الجاري، أشرفت المنظمة على إجلاء 41 مريضا يعانون وضعا حرجا مع 145 شخصا من مرافقيهم.

ودعا ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة في الاراضي الفلسطينية، الجمعة إلى فتح كل المعابر من غزة إلى إسرائيل ومصر، على ألا يشمل ذلك فقط إيصال المساعدات الإنسانية بل أيضا عمليات الإجلاء الصحي.

وقال بيبركورن عبر الفيديو من القدس مشاركا في مؤتمر صحافي عقد في جنيف “نحن مستعدون لزيادة وتيرة (الإجلاء) وصولا إلى حد أدنى يبلغ خمسين مريضا يوميا، إضافة إلى مرافقيهم، على غرار ما حصل مع وقف إطلاق النار السابق”.

وأضاف أن عمليتي إجلاء صحي مقررتان الأسبوع المقبل، “لكننا نريد القيام بذلك بشكل يومي” لأنه بالنظر إلى الوتيرة الحالية، فإن نقل 15 ألف شخص يحتاجون إلى عناية خارج قطاع غزة، بينهم أربعة آلاف طفل، سيتطلب عشرة أعوام.

وتابع “ينبغي فتح كل الممرات الإنسانية”، بما فيها تلك التي تؤدي إلى مستشفيات الضفة الغربية والقدس الشرقية، كما كان الوضع قبل الحرب. وشدد على أن “هذا الأمر حيوي ويشكل الطريقة الأقل كلفة. إن فتح هذه الممرات سيغير المعطيات فعليا”.

وأوضح أن فتح معبر رفح المؤدي إلى مصر (جنوب) سيتيح أيضا للمرضى تلقي العلاج أو الانتقال إلى دول أخرى.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 700 شخص استشهدوا أثناء انتظار إجلائهم من غزة لتلقي العلاج.

ودعت المنظمة عددا أكبر من الدول إلى اتخاذ اجراءات واستقبال مرضى من غزة. وحتى الآن، قام أكثر من 20 بلدا باستقبال مرضى في مقدمها مصر والإمارات العربية المتحدة وتركيا والأردن.

كذلك، لفت بيبركورن إلى أن جزءا فقط من النظام الصحي في غزة لا يزال يعمل، مع نحو 2100 سرير لسكان يزيد عددهم على مليوني نسمة، بينما لا يزال 14 مستشفى فقط من أصل 36، و64 مركزا للرعاية الصحية الأولية من أصل 181، تعمل جزئيا في القطاع.

وأضاف أن “العديد من المرافق الصحية الرئيسية الواقعة خارج خط وقف إطلاق النار، خصوصا مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي (شمال)، والأوروبي (جنوب) في غزة، لا يمكن الوصول إليها وباتت خارج الخدمة”.