story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

“الشعب يريد رحيل أخوش”.. احتجاجات “جيل Z” تتواصل لليوم السادس

ص ص

“الشعب يريد رحيل أخنوش”، كان من أبرز هتافات احتجاجات “جيل Z” المتواصلة لليوم السادس على التوالي، في عدة مدن من بينها الدار البيضاء والرباط وطنجة.

واتسمت مظاهرات اليوم بسلمية واضحة، إذ احتشد المتظاهرون في نقاط الاحتجاج ورددوا هتافات تطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية، متمسكين بحقهم في التعبير عن آرائهم بشكل حضاري.

وفي المقابل، لم تسجل قوات الأمن التي حضرت في ساحات الاحتجاج أي تدخل لمنع الوقفات، على خلاف بداية هذه الموجة من الاحتجاجات يوم السبت الماضي.

وفي الدار البيضاء، ناشد المتظاهرون الملك محمد السادس التدخل من أجل الاستجابة لمطالبهم، مرددين شعار: “الشعب يريد تدخل الملك”، كما دعوا إلى إطلاق سراح الناشط ناصر الزفزافي وجميع معتقلي الرأي.

أما في الرباط، فقد ردد المحتجون شعارات تطالب برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، كما قاموا بتحية عناصر الشرطة على عدم تدخلها لفض المظاهرة.

ورغم سلمية الاحتجاجات في العاصمتين الإدارية والاقتصادية، فقد لوحظ إغلاق عدد من المحلات التجارية قبل الوقت الاعتيادي، فيما أفرغت أخرى من السلع والذهب تخوفاً من احتمال وقوع عمليات تخريب.

وانتقد المتظاهرون في المدن الكبرى غلاء المعيشة، داعين إلى إصلاحات سياسية واقتصادية أعمق، كما رفعوا شعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط الفساد” و”ولادكم قريتوهم.. أولاد الشعب هرستوهم”. وفي الوقت نفسه، شوهدت قوات الأمن وهي تراقب الوضع عن قرب دون احتكاك مباشر.

ويأتي استمرار هذه الاحتجاجات في سياق موجة غضب شعبي تتسع رقعتها يوماً بعد يوم، فيما يشدد المشاركون على سلمية تحركاتهم، مؤكدين أن مطالبهم “اجتماعية بالأساس”.

وفي تصريح صحافي، قال يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، إن الغالبية العظمى من الشباب الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم في احتجاجات “جيل Z”، ليسوا جزءًا من أعمال العنف والتخريب التي وقعت ليلاً.

وأوضح السكوري، في أعقاب المجلس الحكومي يوم الخميس، أن الشباب الذين ينظمون النقاش على منصة “ديسكورد” ليسوا متفقين مع أعمال العنف والإخلال بالنظام العام، أو الاعتداء على ممتلكات وحرمات الآخرين.

وقال الوزير إن الشاب الذي يتظاهر نهارًا ليس هو نفسه الذي يظهر ملثمًا في الشارع عند الساعة الثانية ليلاً، مؤكدًا أن شباب احتجاجات “جيل Z” خرجوا في مظاهرات سلمية، وقد يكونون جزءًا من أي أسرة من أسرنا، ونرى أنفسنا فيهم.

وأشار إلى أن المغرب يعيش لحظة مهمة في تاريخه، “أمام تعبيرات مجتمعية وشبابية لأجيال متقاربة حول قضية الأولويات”، مشددًا على أن من واجب الحكومة الاستماع إلى هذه التعبيرات عبر إجراءات فعلية.

وفي الليلة الماضية، شهدت مدن عدة أعمال عنف وتخريب خاصة في سلا والقليعة (ضواحي أكادير)، التي كانت من أكثر المناطق توتراً، إذ شهدت مقتل 3 شبان بعد إطلاق عناصر من الدرك الملكي النار على أشخاص حاولوا اقتحام مركز الدرك، مبرّرة ذلك بـ”الدفاع الشرعي عن النفس”.

أما في سلا، فقد شهدت بعض الأحياء احتجاجات وأعمال شغب، تم خلالها إحراق سيارات للشرطة وتخريب ممتلكات عامة وخاصة، إلى جانب استهداف فروع بنوك ومحلات تجارية.

وذكرت السلطات المحلية أن عدداً من المشتبه بهم في أعمال الشغب تم توقيفهم، خصوصاً في حي الأمل. ولم يهدأ الوضع إلا بعد وصول تعزيزات من مختلف الأجهزة الأمنية التي تدخلت لاحتواء الأحداث، قبل أن تُباشر حملة اعتقالات واسعة في صفوف الشباب المشتبه بتورطهم في أعمال العنف.

وفي المقابل، خرج مئات الشباب في مدن أخرى، بينها طنجة والدار البيضاء، حيث شهدت الأخيرة مسيرة شعبية للتضامن مع الشاب أمين بوسعادة الذي دهسته سيارة شرطة في وجدة.

وبينما شهدت بعض المدن تدخلات أمنية بالقوة لتفريق المتظاهرين، لم يُسجَّل في الدار البيضاء وطنجة وتطوان استخدام للعنف، في خطوة وُصفت بـ”المقاربة الحذرة” لتجنب التصعيد، وفق ما أفادت به مصادر محلية.